للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي الباب عن عُمرَ، وحُذيفةَ بن اليمان، وأبي هُريرةَ، وأُمِّ أيُّوبَ الأنصاريِّ، وسَمُرةَ، وابن عبَّاسٍ، وأبي جُهَيم بن الحارث بن الصِّمَّة، وأبي بَكْرةَ، وعمرو بن العاص.

هذا حديثٌ حسن صحيح، قد رُوي عن أُبيِّ بن كَعْب من غير وجهٍ.

٣١٧٣ - حدَّثنا الحسنُ بن عليٍّ الخلَّالُ وغيرُ واحدٍ، قالوا: حدثنا عبدُ الرَّزاقِ، قال: أخبرنا مَعْمرٌ، عن الزُّهريِّ، عن عُرْوةَ بن الزُّبيرِ

عن المِسْورِ بن مَخْرمةَ وعبد الرحمنِ بن عبدٍ القارِيّ، أخبراهُ أنَّهُما سمعا عُمرَ بن الخطّابِ يقولُ: مَرَرتُ بهِشام بن حَكيمِ بن حِزامٍ وهو يَقرأُ سورةَ الفُرقانِ في حياةِ رسولِ اللهِ ، فاسْتَمعتُ قِراءتَه، فإذا هو يقرأُ على حُروفٍ كثيرةٍ لم يُقْرِئْنيها رسولُ اللهِ ، فكِدْتُ أساورُه في الصَّلاةِ، فنظرت حتَّى سَلّمَ، فلمَّا سلّمَ لَبَّبْتُه


= و"صحيح ابن حبان" (٧٣٩).
ويرى الإمامان الطحاوي والطبري وغيرهما من أهل العلم أن القراءة بالأحرف السبعة كانت في أول الأمر خاصة، للضرورة، لاختلاف لغات العرب ومشقة أخذ جميع الطوائف بلغة، والأحرف السبعة المأذون فيها هي مما لا يختلف معانيها، وإن اختلفت الألفاظ التي يتلفظ بها، فلما كثر الناس والكُتَّاب وقووا على تحفط القرآن بألفاظه التي نزل بها، فلم يسعهم أن يقرؤوه بخلافها، ارتفع حكم هذه السبعة الأحرف، وعاد ما يقرأ به القرآن إلى حرف واحد. وانظر تفصيل ذلك في "شرح مشكل الآثار" للطحاوي ٨/ ١٠٨ - ١٣٧، و"جامع البيان" للطبري ١/ ٨ - ٣٤، "والتمهيد" لابن عبد البر ٨/ ٢٩٠ - ٢٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>