للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

٣١٧٨ - حدَّثنا محمدُ بن بشَّار، قال: حدَّثنا محمدُ بن جعفر، قال: حدَّثنا شُعبةُ، بهذا الإسناد نحوه (١).

٣١٧٩ - حدَّثنا نَصْرُ بن عليٍّ الجَهْضميُّ، قال: حدَّثنا الهَيثمُ بن ربِيعٍ، قال: حدثني صالحٌ المُرِّيُّ، عن قتادةَ، عن زُرارةَ بن أوْفى

عن ابن عبَّاسٍ، قال: قال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ العملِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ فال: "الحالُّ المُرْتَحِلُ" قال: وما الحالُّ المُرْتَحِلُ؟ قال: "الذي يَضرِبُ من أوَّلِ القُرآنِ إلى آخرِه كُلّما حَلَّ ارتَحلَ" (٢).

هذا حديثٌ غريبٌ لا نَعرفُه عن ابن عبَّاسٍ إلّا من هذا الوجهِ.


(١) إسناده صحيح وانظر ما قبله.
(٢) إسناده ضعيف، صالح المري - وهو ابن بشير - ضعيف.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٢٧٨٣)، والرامهرمزي في "الأمثال" ص ١٢٢، والحاكم ١/ ٥٦٨، والبيهقي في "الشعب" (٢٠٠١) و (٢٠٦٩).
وله شاهد من حديث أبي هريرة، أخرجه الحاكم ١/ ٥٦٩، وفيه مقدام بن داود الرعيني وهو ضعيف، والراوي عنه لم نقف له على ترجمة.
قال صاحب "النهاية": الحال المرتحل: هو الذي يختم القرآن بتلاوته، ثم يفتتِحُ التلاوة من أوله، شبّهه بالمسافر يبلغ المنزل فَيَحُلُّ فيه، ثم يفتتِحُ سيره، أي يبتدؤه، وكذلك قراء مكة إذا خَتَموا القُرآن بالتلاوة ابتدؤوا وقرؤوا الفاتحة وخمسَ آيات من أول سورة البقرة إلى ﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ ثم يقطعون القراءة ويسمون ذلك الحال المرتحل، أي: خَتَم القرآن، وابتدأ بأوله ولم يفصل بينهما بزمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>