للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أصحُّ من حديثِ وكيعٍ (١).

والعملُ على هذا عند أهل العلم: أنه يُصَلَّي الصَّلَواتِ بُوضوءٍ واحدٍ ما لم يُحْدِثْ، وكان بعضُهم يَتَوضَّأُ لِكل صلاةٍ استحبابًا، وإرادةَ الفَضْلِ.

ويُرْوَى عن الإِفْرِيقيَّ، عن أَبي غُطَيْفٍ، عن ابن عمرَ، عن النبيّ قال: "مَن تَوَضَّأَ على طُهْرٍ، كَتَبَ اللهُ له به عَشرَ حَسَناتٍ". وهذا إسنادٌ ضعيفٌ (٢).

وفي الباب عن جابرِ بن عبد الله: أن النبيَّ صَلَّى الظُّهرَ والعَصْرَ بِوُضوءٍ واحدٍ (٣).


= على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره: وهذا مرسل، أو أنه منصوب كُتب بدون ألف على لغة ربيعةَ من الوقف على المنصوب بصورة المرفوع والمجرور، ووقع في حديث ابن عباس عند البخاري (١٥٦٤): "ويجعلون المحرَّمَ صَفَر"، قال الحافظ في "الفتح" ٣/ ٤٢٦: كذا هو في جميع الأصول من "الصحيحين" قال النووي: كان ينبغي أن يكتب بالألف، ولكن على تقدير حذفها لا بد من قراءته منصوبًا، لأنه مصروف بلا خلاف، يعني والمشهور عن اللغة الربيعية كتابة المنصوب بغير ألف، فلا يلزم من كتابته بغير ألف أن لا يصرف، فيقرأ بالألف.
(١) هذا الحديث رواه سفيان الثوري عن شيخين: علقمة بن مرثد، ومحارب بن دثار، واختلاف أصحاب سفيان في روايته مرسلًا ومسندًا إنما هو في روايته عن محارب بن دثار، لا في روايته عن علقمة بن مرثد، فإن أصحابه لا يختلفون عليه في روايته عن علقمة في الإسناد والإرسال، بل كلهم متفقون على روايته مسندًا.
(٢) تقدم تخريجه والكلام عليه عند المصنف برقم (٦٠).
(٣) انظر الحديث الآتي عند المصنف برقم (٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>