للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالشَرِّ، وتكذيبٌ بالحقِّ، وأمَّا لَمّةُ الملكِ، فإيعادٌ بالخيرِ، وتصديقٌ بالحقِّ، فمن وجدَ ذلكَ، فليَعْلَم أنَّه من اللهِ، فليَحمَدِ اللهَ، ومن وجَدَ الأخرَى، فليتَعَوَّذ باللهِ من الشَّيطانِ، ثُمَّ قرأَ ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ﴾ الآية (١) [البقرة: ٢٦٨].

هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وهو حديثُ أبي الأحوَصِ لا نَعرِفُه مرفوعًا إلا من حديثِ أبي الأحوَصِ.

٣٢٣٢ - حدَّثنا عبدُ بنُ حُمَيدٍ، قال: حدَّثنا أبو نُعَيمٍ، قال: حدَّثنا فُضَيلُ بنُ مَرْزوقٍ، عن عَدِيِّ بن ثابتٍ، عن أبي حازِمٍ

عن أبي هُريرَةَ، قال: قال رسولُ اللهِ : "يا أيُّها النَّاسُ إنّ اللهَ طَيِّبٌ ولا يَقْبَلُ إلا طَيِّبًا، وإنَّ اللهَ أمَرَ المُؤمنينَ بِما أمَرَ بهِ المُرْسَلِينَ، فقال: ﴿يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا


(١) عطاء بن السائب: اختلط، وسماع أبي الأحوص - وهو سلامة بن سليم - منه بعد الاختلاط، وقد خالفه غير واحد من الثقات، فرووه عن عطاء به موقوفًا. وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه مرفوعًا النسائي في "الكبرى" (١١٠٥١)، والطبري في "التفسير" ٣/ ٨٨. وهو في "صحيح ابن حبان" (٩٩٧).
وأخرجه موقوفًا الطبري ٣/ ٨٨ و ٨٩ من طرق عن عطاء بن السائب، بهذا الإسناد.
وأخرجه موقوفًا أيضًا ٣/ ٨٨ بإسناد آخر صحيح عن ابن مسعود، وإعلاله بالوقف لا يضر، لأنه لا يعلم بالرأي، ولا يدخله القياس، فله حكم الرفع.
واللمة: المس.

<<  <  ج: ص:  >  >>