(٢) رجاله ثقات، إلا أن المصنف جزم بإرساله ظنًا منه أن مجاهدًا لم يدرك أم سلمة، وتعقبه الشيخ شاكر ﵀ في تعليقه على "تفسير الطبري" (٩٢٤١)، فقال: أما حكم الترمذي في روايته من طريق ابن عيينة أنه حديث مرسل، فإنه جزم بلا دليل، ومجاهد أدرك أم سلمة يقينًا وعاصرها، فإنه ولد سنة ٢١، وأم سلمة ماتت بعد سنة ٦٠ على اليقين. والمعاصرة من الراوي الثقة تحمل على الاتصال، إلا أن يكون الراري مدلسًا، ولم يزعم أحد أن مجاهدًا مدلس، إلا كلمة قالها القطب الحلبي في "شرح البخاري"، حكاها عنه الحافظ في "التهذيب"، ثم عقب عليها بقوله: ولم أر من نسبه إلى التدليس. وقال الحافظ أيضًا في "الفتح" ٦/ ٢٧٠ ردًا على من زعم أن مجاهدًا لم يسمع من عبد الله بن عمرو: لكن سماع مجاهد من عبد الله بن عمرو ثابت، وليس بمدلس. =