للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأَخْبَرتُه بما قال لي رسولُ اللهِ ، فقال: اللهُ المُسْتَعانُ، فلم نَلبث أن نَزَلَ القُرآنُ ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا﴾ [النساء: ١٠٥] بَنِي أُبَيْرِقٍ ﴿وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ﴾ [النساء: ١٠٦] أي مِمَّا قلتَ لِقَتادَةَ ﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (١٠٦) وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (١٠٧) يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ﴾ إلى قوله ﴿رَحِيمًا﴾ [النساء: ١٠٦ - ١١٠] أي: لو اسْتَغْفَرُوا اللهَ لغَفَرَ لهم ﴿وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ﴾ إلى قوله ﴿وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [النساء: ١١١ - ١١٢] قوله لِلَبيدٍ: ﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ﴾ إلى قوله: ﴿فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [النساء: ١١٣ - ١١٤] فلَمَّا نَزَلَ القُرآنُ أتى رسولَ اللهِ بالسَّلاحِ، فَرَدَّه إلى رِفاعَةَ، فقال قتادةُ: لَمَّا أتَيْتُ عَمَّي بالسَّلاحِ، وكان شَيخًا قد عَشَا أو عَسَا - الشك من أبي عيسى - في الجاهِليةِ، وكنتُ أرى إسلامَه مَدْخُولا، فلَمَّا أتَيْتُه بالسَّلاحِ، قال: يا ابنَ أخِي، هي في سَبِيلِ اللهِ، فعَرَفْتُ أنَّ إسلامَه كان صحيحًا، فلَمَّا نَزَلَ القُرآنُ لَحِقَ بُشَيرٌ بالمُشْرِكِينَ، فنزَلَ على سُلافَةَ بِنْتِ سَعْدِ بنِ شُهَيد (١) فأنْزَلَ


(١) في (أ) و (د) و (ل): سُمية، بدل شهيد، وفي هامش (ظ): الصواب: سهيل، والمثبت من (س) وهامش (د) ونسخة بهامش (ل)، وهو الصواب.
وسُلافة بنت سعد بن شُهيد معروفة غير منكورة، فهي زوج طلحة بن أبي طلحة، وهي أم مسافع والجلاس وكلاب بني طلحة بن أبي طلحة، وقد قُتِلوا يوم أحد هم وأبوهم، قَتَل مسافعًا والجلاس عاصمُ بن ثابت بن أبي الأقلح، حَمِيُّ =

<<  <  ج: ص:  >  >>