للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَمِلنا؟ فقال رسولُ الله : "أمَّا أنتَ يا أبا بكْرٍ والمؤمنون فتُجزَوْنَ بذلك في الدُّنيا حتَّى تَلْقَوا الله وليسَ لكُمْ ذُنوبٌ، وأمَّا الآخرونَ فيُجْمَعُ ذلكَ لهم حتَّى يُجْزَوا بهِ يومَ القيامةِ" (١).

هذا حديثٌ غريبٌ، وفي إسنادِه مقالٌ، موسى بن عُبَيدَةَ يُضَعَّفُ في الحديثِ، ضَعَّفَهُ يحيى بن سعيدٍ وأحمدُ بن حَنْبَلٍ. ومولى ابن سِباع مجهولٌ. وقد رُوِيَ هذا الحديثُ من غيرِ هذا الوجهِ عن أبي بكرٍ وليسَ له إسنادٌ صحيحٌ أيضًا.

وفي البابِ عن عائشةَ.

٣٢٨٩ - حدَّثنا محمدُ بن المُثَنّى، قال: حدَّثنا أبو داودَ الطيالسي، قال: حَدَّثنا سليمانُ بن مُعاذٍ، عن سماكٍ، عن عِكْرمَةَ


(١) حديث صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف موسى بن عُبيدة، ولجهالة مولى ابن سباع.
وأخرجه بطوله عبد بن حميد (٧)، والبزار (٢٠)، والمروزي في "مسند أبي بكر" (٢٠)، وأبو يعلى (٢١) من طريق موسى بن عبيدة، بهذا الإسناد. وانظر "صحيح ابن حبان" (٢٩١٠) و (٢٩٢٦).
وفي الباب عن أبي هريرة، انظر سابقه.
وعن عائشة، سلف أيضًا عند المصنف برقم (٣٢٣٤).
وانظر تتمة شواهده في "صحيح ابن حبان".
وقوله: انقصامًا، ويروى انفصامًا بالفاء، أي: انصداعًا، قاله في "النهاية".
وقوله فتمطأت لها، أي: تمددتُ لها، وهذا كناية عن المشقة التي لحقته عند سماعِه لهذه الآية، والخوف الذي بلغ منه ما شاء الله أن يبلغ.
وانظر ما سلف عند المصنف برقم (٩٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>