للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: حدثنا مَعْنٌ، قال: حدثنا مالكٌ، عن صَفْوانَ بن سُلَيمٍ، عن سعيدِ بن سَلَمَةَ من آلِ ابن (١) الأَزرَقِ، أن المُغِيرةَ بن أَبي بُرْدةَ - وهو مِن بني عَبْدِ الدَّارِ - أخبره

أنه سَمِعَ أبا هريرة يقول: سَأَلَ رجلٌ رسولَ الله ، فقال: يا رسولَ الله، إنَّا نَرْكَبُ البحرَ، ونَحمِلُ معنا القَلِيلَ مِن الماءِ، فإنْ تَوَضَّأْنا به عَطِشْنا، أَفنَتَوضَّأُ مِن البحرِ (٢)؟ فقال رسولُ الله : "هو الطَّهورُ ماؤُهُ، الحِلُّ مَيْتَتُه" (٣).

وفي الباب عن جابر، والفِرَاسِيَّ.

هذا حديث حسنٌ صحيحٌ.

وهو قول أكثرِ الفقهاءِ من أصحابِ النبي ، منهم: أَبو بكرٍ، وعمرُ، وابنُ عباس: لَمْ يَرَوْا بأْسًا بماءِ البحرِ.

وقد كَرِهَ بعضُ أصحاب النبي الوضوءَ بماءِ البحر، منهم: ابنُ عمرَ، وعبدُ الله بن عَمْرو.

وقال عبدُ الله بن عَمْرو: هو نارٌ (٤).


(١) في (د) و (ظ) و (س): "بني".
(٢) في (ظ) وحدها: "من ماء البحر".
(٣) صحيح، وهو في "الموطأ" ١/ ٢٢. وأخرجه أبو داود (٨٣)، وابن ماجه (٣٨٦) و (٣٢٤٦)، والنسائي ١/ ٥٠ و ١٧٦. وهو في "المسند" (٧٢٣٣)، و"صحيح ابن حبان" (١٢٤٣).
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة ١/ ١٣١ عن أبي داود الطيالسي، عن هشام =

<<  <  ج: ص:  >  >>