للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَزَلتْ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ﴾ (١) [المائدة: ١٠٦].

هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وهو حديثُ ابنِ أبي زائدةَ (٢).

٣٣١٣ - حدَّثنا الحسنُ بنُ قَزَعَةَ البصري، قال: حدَّثنا سفيانُ بنُ حَبِيبٍ، قال: حدَّثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، عن خِلاس بنِ عمرٍو

عن عمَّارِ بنِ ياسِرٍ، قال: قال رسولُ اللهِ : "أُنْزِلَتِ المائدَةُ من السَّماءِ خُبزًا ولحمًا، وأُمِرُوا أن لا يخُونُوا ولا يَدَّخِرُوا لِغَدٍ، فخانُوا وادَّخَرُوا، ورَفَعُوا لِغَدٍ، فمُسِخُوا قِرَدَةً وخنازِيرَ" (٣).


(١) حديث حسن، وأخرجه البخاري (٢٧٨٠) تعليقًا، وأبو داود (٣٦٠٦). وانظر تتمة تخريجه في "شرح المشكل" (٤٥٤٦)، والآية دليل على جواز شهادة أهل الذمة على المسلمين في السفر في خصوص الوصايا كما يفيده النظم القرآني ويشهد له سبب النزول، فإذا لم يكن مع الموصي من يشهد على وصيته فليشهد رجلان من أهل الكفر، فإذا قدما وأديا الشهادة على وصيته، حلفا بعد الصلاة: إنهما ما كذبا ولا بدلا، وإن ما شهدا به حق، فيحكم حينئذ بشهادتهما، فإن عثر بعد ذلك على أنهما كذبا وخانا، حلف رجلان من أولياء الموصي وغرم الشاهدان الكافران ما ظهر عليهما من خيانة أو نحوها، وإلى ذلك ذهب سعيد بن المسيب، ويحيى بن يعمر، وسعيد بن جبير، وأبو مجلز، والنخعي، وشريح، وعبيدة السلماني، وابن سيرين، وقتادة، والثوري، وأبو عبيدة، والإمام أحمد. انظر "المغني" ١٤/ ١٧٠ - ١٧٢.
(٢) زاد في نسخة (أ) بعد هذا: ومحمد بن أبي القاسم كوفي، قيل: إنه صالح الحديث.
(٣) ضعيف، فقد انفرد الحسن بن قزعة برفعه كما قال المصنف، ورواه غيره موقوفًا، ثم قتادة لم يصرح بسماعه من خلاس بن عمرو، وكان يحيى القطان لا يحدث عن قتادة عن خلاس شيئًا، كأنه لم يسمع منه.
وأخرجه أبو يعلى (١٦٥١)، والطبري ٧/ ١٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>