للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣٤٤ - حدَّثنا محمد بنُ بَشَّارٍ، قال: حدَّثنا عَفّانُ بنُ مسلمٍ وعبدُ الصَّمَدِ بنُ عبدِ الوارِثِ، قالا: حدَّثنا حمَّادُ بنُ سَلمَةَ، عن سِماكِ بنِ حَربٍ

عن أنسِ بنِ مالكٍ، قال: بَعَثَ النبيُّ بِبَراءَةَ معَ أبي بكرٍ، ثُمَّ دَعاهُ، فقال: "لا يَنْبَغي لأحدٍ أن يُبَلِّغَ هذا إلا رجلٌ من أهْلِي، فدَعا عَلِيًّا فأعطاهُ إيَّاهُ" (١).

هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من حديثِ أنسِ بنِ مالِكٍ.

٣٣٤٥ - حدَّثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ، قال: حدَّثنا سعيدُ بنُ سليمانَ، قال: حدَّثنا عَبّادُ بنُ العَوَّامِ، قال: حدَّثنا سفيانُ بنُ حُسينٍ، عن االحَكَمِ بنِ عُتَيْبَةَ، عن مِقْسَمٍ

عن ابنِ عبَّاسٍ، قال: بَعَثَ النبيُّ أبا بكرٍ وأمَرَ أن يُنادِيَ بهؤُلاءِ الكلِماتِ، ثُمَّ أتْبَعَهُ عليًّا، فبَيْنا أبو بكرٍ في بعضِ الطَّرِيقِ إذ سَمِعَ رُغَاءَ ناقةِ رسولِ اللهِ القَصْوَاءَ، فَخَرَج أبو بكرٍ فَزِعًا فظَنَّ أنَّهُ رسولُ اللهِ فإذا عَلِيٌّ، فَدَفَعَ إليه كتابَ رسولِ اللهِ ، وأمَرَ


(١) إسناده ضعيف، سماك بن حرب ليس بالقوي، وقد استنكر متن الحديث الخطابيُّ وابن تيمية في "منهاج السنة" ٥/ ٦٣، والجورقاني في "الأباطيل" ١/ ١٣١، وابن كثير في "تفسيره" ٤/ ٤٨.
قال الخطابي: عامة من بلغ عنه غير أهل بيته، فقد بعث رسول الله أسعد بن زرارة إلى المدينة يدعو الناس إلى الإسلام، ويعلم الأنصار القرآن ويفقهم في الدين، وبعث العلاء بن الحضرمي إلى البحرين في مثل ذلك، وبعث معاذًا وأبا موسى إلى اليمن، وبعث عتاب بن أَسيد إلى مكة، فأين من زعم أنه لا يبلغ عنه إلا رجل من أهل بيته.
وأخرجه أحمد (١٣٢١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>