(٢) حديث حسن، وأخرجه مختصرًا النسائي في "الكبرى" (١١٢٨٠). وهو في "المسند" (٢٣٢٨٥)، و"صحيح ابن حبان" (٤٥). قوله: "فلج" من باب نصر: انتصر وفاز، وكذا أفلج. وقد جاء في حديث أنس، وأبي هريرة، وابن مسعود أنه ﷺ قد صلى في بيت المقدس، قال الإمام الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ١٢/ ٥٤٤ بعد أن أوردها: وكان ما رويناه عن ابن مسعود وأنس وأبي هريرة عن رسول الله ﷺ من إثبات صلاة رسول الله ﷺ هناك أولى من نفي حذيفة أن يكون صلى هناك، لأن إثبات الأشياء أولى من نفيها، ولأن الذي قاله حذيفة: إن رسول الله ﷺ لو كان صلى هناك، لوجب على أمته أن يأتوا ذلك المكان، ويصلوا فيه كما فعل ﷺ، فإن ذلك مما لا حجة لحذيفة فيه، إذ كان رسول الله ﷺ قد كان يأتي مواضع، ويُصلي فيها، لم يكتب علينا إتيانها، ولا الصلوات فيها.