للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٣٦ - حدَّثنا مُجاهِدُ بنُ موسى البَغْدادِيُّ والفضلُ بنُ سَهْلٍ الأعرَجُ وغيرُ واحدٍ، قالوا: حدَّثنا عبدُ الرحمنِ بنُ غَزْوانَ أبو نُوحٍ، قال: حدَّثنا ليثُ بنُ سعدٍ، عن مالكِ بنِ أنسٍ، عن الزُّهرِيِّ، عن عُرْوَةَ

عن عائشةَ: أنَّ رجلًا قَعَدَ بينَ يَدَي النبيِّ فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لِي مَمْلُوكَينَ يُكَذِّبُونَني ويخُونُونَني ويعْصُونَنِي، وأشْتِمُهُمْ وأضْرِبُهُم، فكيفَ أنا منهم؟ قال: "يُحْسَبُ ما خانُوكَ وعَصَوكَ وكَذّبُوكَ وعِقابُكَ إياهُم، فإنْ كان عِقابُكَ إيَّاهُم بِقَدْرِ ذُنُوبِهِم كانَ كَفافًا، لا لكَ ولا عليكَ، وإن كانَ عِقَابُكَ إيَّاهُم دونَ ذُنُوبِهِم كانَ فَضْلًا لكَ، وإنْ كانَ عِقَابُكَ إيَّاهُم فوقَ ذُنُوبِهم اقْتُصَّ لهم منكَ الفَضْلُ". قال: فتَنحَّى الرَّجُلُ فَجَعَلَ يَبْكي ويَهْتِفُ، فقالَ رسولُ اللهِ : "أما تَقْرَأُ كِتابَ اللهِ ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا﴾ الآية [الأنبياء: ٤٧] ". فقالَ الرَّجلُ: واللهِ يا رسولَ اللهِ ما أجِدُ لي ولهُم شَيئًا خَيرًا من مُفارَقَتِهم، أُشهِدُكَ أنّهُم أحْرارٌ كُلُّهُم (١).


(١) حديث لا يصح، وهذا إسناد ليس بمحفوظ، تفرد به أبو نوح قُرَاد عبد الرحمن بن غزوان، وهو وإن كان ثقة، له أفراد، وهذا منها، وقد انتقد العلماء بعض أحاديثه، منها حديثه هذا، ومنها حديث سفر النبي مع عمه إلى الشام، وهو حديث فيه نكارة.
قلنا: وقال أبو أحمد الحاكم - فيما حكاه عنه الحافظ في "التهذيب" -: أخبرني أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن، قال: قرأت على أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين، سألت أحمد بن صالح عن حديث قراد، عن الليث، عن مالك .. =

<<  <  ج: ص:  >  >>