للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي البابِ عن عليٍّ، وابنِ عبَّاسٍ.

٣٤٦١ - حدَّثنا عَبدُ بن حُمَيدٍ، قال: أخبرني زَكَريَّا بن عَدِيٍّ، قال: حدَّثنا عُبيدُ اللهِ بنُ عمرٍو الرَّقِّيُّ، عن عبدِ الملكِ بنِ عُمَيْرٍ، عن موسى بنِ طَلْحَةَ

عن أبي هُريرةَ، قال: لمَّا نزلَتْ ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ [الشعراء: ٢١٤] جَمَعَ رسولُ اللهِ قريشًا فخَصَّ وعمَّ فقال: "يا مَعشَرَ قريشٍ أنْقِذوا أنفُسَكُم من النَّارِ، فإنِّي لا أمْلِكُ لكُم من اللهِ ضَرًّا ولا نفْعًا، يا مَعشَرَ بني عبدِ مَنافٍ أنْقِذوا أنفُسَكُم من النَّارِ، فإنِّي لا أمْلِكُ لكُم من اللهِ ضَرًّا ولا نَفعًا، يا مَعشَرَ بني قُصَيٍّ أنْقِذوا أنفُسَكُم من النَّارِ، فإنِّي لا أمْلِكُ لكُم ضَرًّا ولا نَفعًا، يا مَعشَرَ بني عبدِ المُطَّلِبِ أنْقِذوا أنفُسَكُم من النَّارِ، فإنِّي لا أمْلِكُ لكُم ضَرًّا ولا نَفعًا، يا فاطمةَ بنتَ محمدٍ أنْقِذِي نَفسَكِ من النَّارِ، فإنِّي لا أملكُ لكِ ضَرًّا ولا نَفعًا، إنَّ لكِ رَحِمًا وسأبُلُّها بِبلالِها" (١).

هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجهِ.

٣٤٦٢ - حدَّثنا عليُّ بنُ حُجْرٍ، قال: حدَّثنا شُعَيبُ بنُ صَفْوَانَ، عن عبدِ


(١) إسناده صحيح، وأخرجه البخاري (٢٧٥٣)، ومسلم (٢٠٤)، والنسائي ٦/ ٢٤٨ و ٢٤٩. وهو في "المسند" (٨٤٠٢)، و"صحيح ابن حبان" (٦٤٦).
وقوله: "وسأبلها بلالها" أي: سأصلها، يقال: بلَّ الرَّحِمَ: إذا وصلها، وفي الحديث: "بلوا أرحامكم" أي: صلوها وندُّوها.

<<  <  ج: ص:  >  >>