للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثَلاثٍ إلى تِسعٍ" (١).

هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ (٢) من هذا الوجه من حديثِ الزُّهرِيِّ عن عُبَيدِ اللهِ، عن ابن عبَّاس.

٣٤٧١ - حدَّثنا محمَّدُ بن إسماعيلَ، قال: حدَّثنا إسماعيلُ بن أبي أُوَيْسٍ، قال: حدَّثني ابنُ أبي الزِّنادِ، عن أبي الزِّنادِ، عن عُرْوَةَ بن الزُّبَيرِ

عن نِيار بن مُكْرَمٍ الأسْلَميِّ، قال: لمَّا نَزَلَتْ ﴿الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ (٢) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (٣) فِي بِضْعِ سِنِينَ﴾ فكانت فارس يومَ نَزَلَتْ هذه الآيةُ قاهِرينَ للرُّومِ، وكان المسلمونَ يُحِبُّونَ ظُهورَ الرُّومِ عليهِم، لأنَّهُم وإيَّاهُم أهلُ كِتابٍ، وفي ذلِكَ قولُ الله تعالى ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (٤) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ فكانت قريشٌ تُحِبُّ ظُهورَ فارسَ، لأنَّهُم وإيَّاهم لَيسوا بأهلِ كتابٍ ولا إيمانٍ ببَعْثٍ، فلمَّا أنْزَلَ الله تعالى هذه الآيةَ، خَرَجَ أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ يَصيحُ في نَواحي مكَّةَ ﴿الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ (٢) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ


(١) عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي روى عنه ثلاثة، وذكره ابن حبان في "الثقات" وحسن الترمذي حديثه هذا، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه الطحاوي في "شرح المشكل" (٢٩٩٠).
والمناحبة: المخاطرة والمراهنة.
(٢) في (س): حديث غريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>