٣٦٠١ - حدَّثنا محمدُ بنُ بَشَارٍ، قال: حَدَّثنا ابن أبي عَدِيٍّ، قال: أخبرنا شُعبةُ، عن الحَكمِ بنُ عُتَيبَةَ، قال: سَمِعتُ محمدَ بنُ كَعبٍ القُرَظيَّ مُنذُ أربَعينَ سَنةً يُحدِّثُ
عن زيدِ بنُ أرْقمَ أنَّ عَبد اللهِ بنُ أُبيٍّ، قال في غَزوةِ تَبُوكَ ﴿لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ﴾ [المنافقون: ٨] قال: فَأتَيتُ النبيَّ ﷺ، فذكرتُ ذلكَ لهُ، فَحلفَ ما قالهُ، فَلامَني قَومي وقالوا: ما أرَدْتَ إلى هذهِ؟ فَأتَيْتُ البَيتَ وَنمتُ كَئِيبًا حَزينًا، فأتاني النبيُّ ﷺ أو أتَيْتهُ، فقال:"إنَّ الله قد صَدَّقكَ". قال: فَنزَلَتْ هذه الآيةُ ﴿هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا﴾ (١)[المنافقون: ٧].
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
٣٦٠٢ - حدَّثنا ابن أبي عُمرَ، قال: حدَّثنا سُفيانُ، عن عَمْرِو بنُ دِينارٍ
سَمِعَ جابِرَ بنُ عَبد اللهِ يقولُ: كُنَّا في غَزاةٍ قال سُفيانُ: يَروْنَ أنَّها غَزوةُ بَني المُصطَلِقِ، فَكَسعَ رَجُلٌ من المُهاجرينَ رَجُلًا من الأنصارِ، فقال المهاجِريُّ: يا لَلمُهاجِرينَ، وقال الأنصاريُّ: يا للأنصارِ، فَسَمعَ ذلكَ النبيُّ ﷺ فقال:"ما بَالُ دَعوَى الجاهلِيَّةِ؟ " قالوا: رَجُلٌ من المهاجِرينَ كَسعَ رَجُلًا من الأنصارِ، فقال النبي