الهاشِميُّ، قَال: حَدَّثَنا عَبد الرحمنِ بن أبي الزِّنادِ، عن موسى بن عُقْبةَ، عن عَبد اللهِ بن الفَضْلِ، عن عَبد الرحمنِ الأعْرجِ، عن عُبَيْدِ اللهِ بن أبي رافعٍ
عن عَليِّ بن أبي طالبٍ، عن رَسولِ الله ﷺ: أنَّهُ كَانَ إذا قامَ إلى الصَّلاةِ المَكْتُوبةِ، رَفعَ يَديْهِ حَذْوَ مَنْكِبيْهِ، وَيَصْنعُ ذلكَ إذا قَضى قِراءتَهُ وأرادَ أنْ يَرْكعَ، وَيَصْنعهُ إذا رَفعَ رَأْسهُ من الرُّكُوعِ، ولا يَرْفع يَديْهِ في شَيءٍ من صَلاتهِ وهو قَاعدٌ، فإذا قَامَ من سَجْدتَيْنِ، رَفعَ يَديْهِ كذلك فكبَّر، وَيقول حِينَ يَفْتتحُ الصَّلاةَ بَعْدَ التَّكبيرِ:"وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذي فَطرَ السَّماواتِ والأرْضَ حَنِيفًا وَما أنا من المُشْرِكِينَ، إنَّ صَلاتِي وَنُسُكي وَمَحْياي وَمَماتي للهِ رَبِّ العَالمِينَ، لا شَريكَ لهُ وبذلك أُمِرْتُ وأنا من المُسْلمينَ، اللهُمَّ أنْتَ المَلكُ لا إلهَ إلا أنْتَ، سُبْحانكَ أنْتَ رَبِّي وأنا عَبْدُكَ، ظَلمْتُ نَفْسي، وَاعْترَفْتُ بِذَنْبي، فاغْفرْ لِي ذَنْبي جَمِيعًا، إنَّهُ لا يَغْفرُ الذُّنُوبَ إلا أنْتَ، واهْدني لأحْسنِ الأخْلاقِ، لا يَهْدِي لأحْسنِها إلا أنْتَ، وَاصْرفْ عَنَّي سَيِّئها، لا يَصْرفُ عَنِّي سَيِّئها إلَّا أنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْديكَ، وأنا بِكَ وَإلَيْكَ، لا مَنْجى منك وَلا مَلْجأَ إلا إليكَ، أسْتَغْفِرُكَ وأتوبُ إلَيْكَ"، ثُمَّ يَقْرأُ.
فإذا رَكع كَانَ كلامُهُ في رُكُوعهِ أن يَقولَ:"اللهُمَّ لكَ رَكَعْتُ، وَبكَ آمَنْتُ، وَلكَ أسْلمْتُ وَأنْتَ رَبِّي، خَشعَ سَمْعي وَبَصرِي وَمُخِّي وَعَظْمي للهِ رَبِّ العَالمينَ".
فإذا رَفعَ رَأْسهُ من الرُّكُّوعِ قال:"سَمعَ اللهُ لمن حَمدهُ"، ثُمَّ يُتْبِعُها: "اللَّهُمَّ رَبَّنا لكَ الحَمدُ مِلْءَ السَّماواتِ والأرْضِ، وَمِلْءَ ما