وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (٧٩٨)، وأبو نعيم في "الحلية" ٥/ ١٣ - ١٤، وفي "أخبار أصبهان" ١/ ٢٧١، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٥/ ورقة ٥٠٨ من طرق عن مروان بن محمد الطَّاطَري، عن الوليد بن عتبة، عن محمد بن سُوقَة، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا. قال أبو نعيم: غريب من حديث محمد، تفرد به مروان، عن الوليد. قلنا: والوليد بن عتبة هذا مجهول الحال، فقد روى عنه واحد أو اثنان، وأورده البخاري في "تاريخه"، وقال: معروف الحديث، وقال أبو حاتم: مجهول، وقال الذهبي: لا يدرى من هو. قلنا: وهو غير الوليد بن عتبة الدمشقي المقرئ، وقد خلط بينهما الشيخ الألباني ﵀ في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (٦٠٢)، فوهم، والله أعلم. وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٥٣٢٠) من طريق زكريا بن يحيى الضرير، عن شبابة بن سَوَّار، عن المغيرة بن مسلم، عن أيوب، عن نافع، عن عبد الله بن عمر مرفوعًا. وقال: لم يرو هذا الحديث عن أيوب إلا المغيرة بن مسلم، ولا عن المغيرة إلا شبابة، تفرد به زكريا بن يحيى. قلنا: ورجاله ثقات غير زكريا بن يحيى الضرير هذا - وهو ابن أيوب المدائني -، فقد ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد" ٨/ ٤٥٧ - ٤٥٨، ولم يأثر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وهو مخالف بما أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (١٩٦٥٥)، ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (٤٤٤٤) و (١١١٤٥) عن معمر، عن أيوب، عن سالم بن عبد الله، قال: كان يقال: إذا استقبل الرجل شيئًا من هذا البلاء، فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلًا، لم يصبه ذلك البلاء أبدًا، كائنًا ما كان. قلنا: وهذا هو الأشبه بالصواب في رواية هذا الخبر، والله أعلم. وانظر ما بعده.