للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٤٠ - حَدَّثَنا أحمدُ بن عَبْدَة الضَّبِّي بصري، قال: حَدثنا حَمَّادُ بن زَيْدٍ، عن عَاصمٍ الأحْوَلِ

عن عَبد اللهِ بن سَرْجِسَ، قال: كَانَ النبيُّ إذا سَافرَ يَقولُ: "اللَّهُمَّ أنْتَ الصَّاحبُ في السَّفَرِ، وَالخَليفةُ في الأهْلِ، اللَّهُمَّ اصْحَبْنا في سَفرِنا، وَاخْلُفْنا في أهْلِنا، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ من وَعْثاءِ السَّفرِ وَكآبةِ المُنْقَلبِ، ومن الحَوْرِ بَعْدَ الكَوْرِ (١)، ومن دَعْوةِ المَظْلُومِ، ومن سُوءِ المنْظَرِ في الأهْلِ وَالمَالِ" (٢).

هذا حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ.

وَيُرْوى: الحَوْرِ بَعْدَ الكَونِ أيْضًا. وَمَعْنى قَوْلهِ: الحَوْرِ بَعْدَ الكَونِ أو الكَورِ، وَكِلاهُما لهُ وَجْهٌ، ويقالُ: إنَّما هو الرُّجُوعُ من الإيمانِ إلى الكُفْرِ، أوْ من الطَّاعةِ إلى المَعْصيةِ، إنَّما يَعْني الرُّجُوعَ من شَيْءٍ إلى شَيْءٍ من الشَّرِّ.


= ابن المبارك عن شعبة، إلا أن يكون قوله ذلك قبل معرفته له من حديث عبد الله عن شعبة، ثم عرفه كما جاء صريحًا في بعض الطبعات السابقة، والله أعلم.
(١) وقع في المطبوع: "الكون"، والمثبت من أصولنا الخطية، وشرح المباركفوري.
(٢) حديث صحيح، وأخرجه مسلم (١٣٤٣)، وابن ماجه (٣٨٨٨)، والنسائي في "المجتبى" ٨/ ٢٧٢ و ٢٧٣، وفي "عمل اليوم والليلة" (٤٩٩)، وهو في "المسند" (٢٠٧٨١).
والحور: من حار: إذا رجع، والكور: من تكوير العِمامة: إذا لفها وجمعها، والمراد بالكون: الكونُ على الحالة الجميلة. قاله السندي.

<<  <  ج: ص:  >  >>