للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيْءُ الشَّجَرةِ عَليْهِ، فقال: انْظُروا إلى فَيْءِ الشَّجرَةِ مَال عَليْهِ. قال: فَبَينما هو قَائمٌ عَليْهمْ وهو يُناشِدُهُمْ أنْ لَا يَذْهَبُوا بهِ إلى الرُّومِ، فإنَّ الرُّومَ إنْ رَأوْهُ عَرفُوهُ بِالصِّفةِ فَيقْتلُونه، فَالْتَفَتَ فإذا بِسَبْعةٍ قد أقْبلُوا من الرُّومِ فَاسْتَقْبلهُمْ، فقال: مَا جَاءَ بِكُمْ؟ قالوا: جئْنَا أَنَّ هذا النبيَّ خَارجٌ في هذا الشَّهْرِ، فلم يَبْقَ طَريقٌ إلا بُعثَ إلَيْهِ بِأُناسٍ، وَإنَّا قد أُخْبِرْنا خَبرَهُ، فبُعِثْنا إلى طَريقَكَ هذا. فقال: هَلْ خَلْفكُمْ أحدٌ هو خَيْرٌ مِنْكُمْ؟ قالوا: إنَّما اخْتِرْنا خِيَرَةً لطريقِكَ (١) هذا. قال: أفَرأيْتُمْ أمْرًا أرادَ الله أنْ يَقْضِيَهُ هَلْ يَسْتطيعُ أحدٌ من النَّاسِ رَدَّهُ؟ قالوا: لا. قال: فَبايَعُوهُ، وَأقامُوا مَعهُ، قال: أنْشُدُكم باللهِ أيُّكُمْ وَلِيُّهُ؟ قالوا: أبو طَالبٍ. فلم يَزلْ يُناشِدُهُ حتَّى رَدَّهُ أبو طَالبٍ، وَبَعثَ مَعهُ أبو بَكْرٍ بِلالًا، وَزَوَّدهُ الرَّاهبُ من الْكَعكِ وَالزَّيْتِ (٢).


(١) قوله: "اخْتِرْنا خِيرَةً لطريقِك" أثبتناه من (س) وهامش (ل)، وهو الأنسب للسياق، وفي سائر الأصول: "أُخْبِرْنا خَبَرَه بطريقك"، والله أعلم.
(٢) حديث منكر، تفرد به عبد الرحمن بن غزوان أبو نوح المعروف بقُرَاد، وهو وإن كان ثقة، له أفراد، وهذا منها، قال الذهبي في "السيرة" ص ٥٧ بعد أن ساق الحديث: هو حديث منكر جدًّا، وأين كان أبو بكر؟! كان ابن عشر سنين، فإنه أصغر من رسول الله بسنتين ونصف، وأين كان بلال في هذا الوقت؟! فإن أبا بكر لم يشتره إلا بعد المبعث، ولم يكن وُلِدَ بعدُ .... ثم ذكر وجوهًا أخرى لتعليله وبيان نكارة متنه، وقال في "تلخيص المستدرك" ٢/ ٦١٥: أظنه موضوعًا، فبعضه باطل. وقال ابن كثير في "السيرة" ١/ ٢٤٨: فيه غرائب. ثم ساق جملة منها. =

<<  <  ج: ص:  >  >>