للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثَلاثًا - وإنَّ صاحِبَكُم خَليلُ الله" (١).

وفي الباب عن أبي سعيد.

هذا حديث غريب (٢).

وقد رُوِي هذا الحديث عن أبي عَوانةَ، عن عَبد المَلكِ بن عميرٍ بإسنادٍ غيرِ هذا.

ومَعنى قوله: "أمنّ إلينا" يعني: أمنّ علينا.

٣٩٨٩ - حدَّثنا أحمدُ بن الحَسنِ، قال: حدَّثنا عَبد الله بن مَسلمةَ، عن مالكِ بن أنَسٍ، عن أبي النَّضْرِ، عن عُبَيدِ بن حُنَينٍ

عن أبي سَعيدٍ الخُدريِّ، أنَّ رسول الله جَلسَ على المِنبَرِ، فقال: "إنَّ عَبدًا خَيَّره اللهُ بَينَ أن يُؤْتيَهُ مِن زَهرةِ الدُّنيا ما شاءَ وبَينَ ما عِنْده، فاختارَ ما عِنده"، فقال أبو بَكْرٍ: فَديناكَ يا رسولَ الله بآبائِنا وأُمَّهاتِنا. قال: فعَجبنا، فقال النَّاسُ: انظُرُوا إلى هذا الشَّيخِ يُخْبِرُ رَسولُ الله عن عَبدٍ خَيَّره اللهُ بَينَ أن يُؤْتِيَه زَهْرةَ الدُّنيا ما شَاءَ وبينَ مَا عِندَ الله، وهو يَقولُ: فَديْناكَ بآبائِنا وأُمَّهاتنا! قال: فكانَ رَسولُ الله هو المُخَيَّرَ، وكانَ أبو بَكْرٍ هو أعْلَمَنا بهِ، فقال


(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة ابن أبي المعلى، وهو في "المسند" (١٥٩٢٢).
ويشهد له حديث أبي سعيد الخدري الآتي بعده.
(٢) في (س) والمطبوع: "حسن غريب من هذا الوجه"، والمثبت من (أ)، و (د) و"تحفة الأشراف"، ونسخة المباركفوري.

<<  <  ج: ص:  >  >>