للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التَّيميُّ، عن أبيه

عن عليٍّ، قال: قال رسولُ الله : "رَحمَ اللهُ أبا بَكْرٍ؛ زَوَّجَني ابنتهُ، وحَملني إلى دارِ الهِجرةِ، وأعتقَ بِلالًا من مالهِ، رَحمَ اللهُ عُمَرَ، يقولُ الحَقَّ وإن كانَ مُرًّا، تَركه الحَقُّ ومَا له صَديقٌ، رَحمَ اللهُ عُثمانَ، تَستحييهِ الملائِكةُ، رَحمَ اللهُ عليًّا، اللهُمَّ أَدِرِ الحقَّ معه حَيثُ دارَ" (١).

هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرِفه إلا من هذا الوَجهِ.

والمختار بن نافع بصري كثير الغرائب، وأبو حَيَّان: اسمه يحيى بن سعيد بن حيَّان التيمي كوفي، وهو ثقة (٢).

٤٠٤٨ - حدَّثنا سُفيانُ بن وكيعٍ، قال: حدَّثنا أبي، عن شَرِيكٍ، عن


(١) إسناده ضعيف جدًّا، المختار بن نافع واهي الحديث، وسعيد بن حَيَّان والد أبي حيان التيمي تفرد بالرواية عنه ابنه، ولم يوثقه سوى ابن حبان والعجلي وقال الذهبي: لا يكاد يعرف.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" ٤/ ٢١٠، والمزي في "تهذيب الكمال" ١٠/ ٤٠٢.
قوله: "تركه الحق وما لَه صديق" قال المباركفوري في "شرحه": أي: صيره قوله الحق والعمل به على حالة ليس له محب وخليل؛ لعدم انقياد أكثر الخلق للحق. قال الطيبي: قوله: "تركه … إلخ" جملة مبينة لقوله: "يقول الحق وإن كان مُرًّا"، لأن تمثيل الحق بالمرارة يؤذن باستبشاع الناس من سماع الحق استبشاع من يذوق العلقم، فيقل لذلك صديقه، وقوله: "وما له صديق" حال من المفعول إذا جعل ترك بمعنى خلى، وإذا ضمن معنى صير، كان هذا مفعولًا ثانيًا، والواو فيه داخلة على المفعول الثاني كما في بعض الأشعار. اهـ.
(٢) هذه العبارة من نسخة (س) فقط، ولم ترد في سائر الأصول.

<<  <  ج: ص:  >  >>