وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" ٤/ ٢١٠، والمزي في "تهذيب الكمال" ١٠/ ٤٠٢. قوله: "تركه الحق وما لَه صديق" قال المباركفوري في "شرحه": أي: صيره قوله الحق والعمل به على حالة ليس له محب وخليل؛ لعدم انقياد أكثر الخلق للحق. قال الطيبي: قوله: "تركه … إلخ" جملة مبينة لقوله: "يقول الحق وإن كان مُرًّا"، لأن تمثيل الحق بالمرارة يؤذن باستبشاع الناس من سماع الحق استبشاع من يذوق العلقم، فيقل لذلك صديقه، وقوله: "وما له صديق" حال من المفعول إذا جعل ترك بمعنى خلى، وإذا ضمن معنى صير، كان هذا مفعولًا ثانيًا، والواو فيه داخلة على المفعول الثاني كما في بعض الأشعار. اهـ. (٢) هذه العبارة من نسخة (س) فقط، ولم ترد في سائر الأصول.