للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بابُها" (١).

هذا حديثٌ غريبٌ مُنكرٌ. ورَوَى بَعضُهم هذا الحديثَ عن شَرِيكٍ، ولم يَذكُرُوا فيه: عن الصُّنابِحيِّ، ولا نعرفُ هذا الحديثَ عن أحدٍ من الثقات غير شَرِيكٍ.

وفي البابِ عن ابن عبَّاسٍ.

٤٠٥٨ - حدَّثنا قُتيبةُ، قال: حدَّثنا حاتمُ بن إسماعيلَ، عن بُكَيرِ بن مِسْمارٍ، عن عامرِ بن سَعْدِ بن أبي وقَّاصٍ

عن أبيه، قال: أمَرَ مُعاويةُ بن أبي سُفيانَ سَعدًا، فقال: ما يَمنعُكَ أن تَسُبَّ أبا تُرابٍ؟ قال: أمَّا ما ذَكَرتُ ثلاثًا قالَهُنَّ


(١) حديث باطل، محمد بن عمر ابن الرومي ليِّن الحديث، وشريك سيئ الحفظ.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" ١/ ٦٤، وابن الجوزي في "الموضوعات" ١/ ٣٤٩.
وقال ابن حبان عقبة في "المجروحين" ٢/ ٩٤: هذا الخبرُ لا أصل له عن النبي ، ولا شريكٌ حدث به، ولا سلمة بن كهيل رواه، ولا الصُّنابحي أسنده، ولعل هذا الشيخ - عمر بن عبد الله الرومي - بلغه حديث أبي الصلت، عن أبي معاوية، فحفظه ثم أقلبه على شريك، وحدث بهذا الإسناد.
وله شاهد من حديث ابن عباس عند الطبري في "تهذيب الآثار" (١٧٣) من مسند علي، والطبراني في "الكبير" (١١٠٦١) ابن عدي ٥/ ١٨٢٣، والحاكم ٣/ ١٢٦، وابن الجوزي في "الموضوعات" ١/ ٣٥٠ ولفظه: "أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب" وقد روي من عدة طرق، وكلها ضعيفة لا يُفرح بها، والحديث باطل، وقد جود القول ببطلانه الشيخ عبد الرحمن المعلمي اليماني في تعليقاته على "الفوائد المجموعة" ص ٣٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>