للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المَقْبُريِّ

عن أبي هريرةَ، قال: إنْ كُنْتُ لأسْألُ الرَّجلَ من أصحابِ النبيِّ عن الآياتِ من القُرْآنِ أنا أعْلمُ بِها مِنْهُ، ما أسْألهُ إلا ليُطْعِمَني شيئًا، فكُنْتُ إذا سَألْتُ جعفرَ بن أبي طالبٍ، لم يُجبْني حتَّى يَذْهبَ بي إلى مَنْزلهِ، فيقولَ لاِمْرأتهِ: يا أسماءُ أطْعِمِينا، فإذا أطْعَمتنا أجابَني، وكانَ جعفرٌ يُحبُّ المساكينَ، ويَجْلسُ إليهم، ويُحدَّثُهمْ ويُحدِّثونه، فكان رسولُ اللهِ يُكْنيهِ بِأبي المساكين (١).

هذا حديثٌ غريبٌ.

وأبو إسحاقَ المَخْزُوميُّ: هو إبراهيمُ بن الفَضْلِ المدينيُّ، وقد تكلَّم فيه بعضُ أهلِ الحديثِ مِن قِبلِ حفظهِ، وله غرائب.

٤١٠٠ - حدثنا أبو أحمد حاتِم بن سِياهٍ المَرْوَزي، قال: حدثنا


(١) صحيح بطرقه وهذا إسناده ضعيف، أبو إسحاق المخزومي ضعفه غير واحد من الأئمة، قال ابن عدي: ومع ضعفه يكتب حديثه.
وأخرجه ابن ماجه (٤١٢٥).
وأخرجه بنحوه البخاري في "صحيحه" (٣٧٠٨) من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة: "أن الناس كانوا يقولون: أكثرَ أبو هريرة، وإني كنت ألزمُ رسول الله بِشِبَعِ بطني حتى لا آكل الخَمِيرَ، ولا ألبس الحبيرَ، ولا يَخْدُمُني فلانٌ ولا فلانة، وكنت ألصِقُ بطني بالحصباء مِن الجوع، وإن كنت لأستقرئ الرجلَ الآيةَ هي معي كي ينقلب بي فَيُطعِمَني، وكان أَخْيَرَ الناسِ للمسكين جعفرُ بن أبي طالب، كان ينقلب بنا، فَيُطعمنا ما كان في بيته، حتى إن كان ليخرج إلينا العُكَّة التي ليس فيها شيء، فيشقها فنلعَقُ ما فيها".

<<  <  ج: ص:  >  >>