للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَمَناديلُ سَعْدِ بن مُعاذٍ في الجنَّةِ أحْسنُ من هذا" (١).

وفي البابِ عن أنسٍ.

هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

٤١٨٣ - حدَّثنا محمودُ بن غَيْلانَ، قال: حدَّثنا عبد الرَّزاقِ، قال: أخْبرنا ابن جُرَيْجٍ، قال: أخْبرني أبو الزُّبَيْرِ

أنَّهُ سمعَ جابرَ بن عبد اللهِ يقولُ: سمعتُ رسولَ الله يقولُ وجنازةُ سَعْدِ بن مُعاذٍ بين أيْدِيهمْ: "اهْتزَّ لهُ عرشُ الرَّحمنِ" (٢).


(١) إسناده صحيح، وأخرجه البخاري (٣٢٤٩)، ومسلم (٢٤٦٨)، وابن ماجه (١٥٧)، والنسائي في "الكبرى" (٨٢٢١)، وهو في "المسند" (١٨٥٤٤) و (١٨٦٦٨)، و"صحيح ابن حبان" (٧٠٣٥).
قوله: "لمناديل سعد": كأنه خاف عليهم أن يرغبوا في الدنيا، فبين لهم أن الآخرة خيرٌ من الأولى، حتى إن المنديل المعدَّ للوسخ في الآخرة خيرٌ من ثوبٍ أعدَّه الأمراء للُّبس في الدنيا، فارغبوا فيها، لا في الدنيا، والله تعالى أعلم. قاله السندي في "حاشيته" على "المسند".
(٢) حديث صحيح، وأخرجه البخاري (٣٨٠٣)، ومسلم (٢٤٦٦)، وابن ماجه (١٥٨)، والنسائي في "الكبرى" (٨٢٢٤)، وهو في "المسند" (١٤١٥٣)، و"صحيح ابن حبان" (٧٠٢٩).
قال البغوي في "شرح السنة" ١٤/ ١٨٠: قوله: اهتز، أي: ارتاح بروحه حين صُعِد به، قيل: أراد بالاهتزاز: السرور والاستبشار، ومعناه أن حملة العرش فرحوا بقدوم روحه، فأقام العرش مقام من حمله، كقوله: "هذا جبل يحبنا ونحبه"، أي: أهله.
قلت (القائل هو: البغوي): والأولى إجراؤه على ظاهره، وكذلك قوله عليه =

<<  <  ج: ص:  >  >>