كتاب سنن الترمذي - ط الرسالة

أبواب المناقب عن رسول الله ﷺ - ١٣٤ - باب ما جاء في فضل فاطمة ﵂ - ج: 6 - ص: 387

أنْ يكونَ ابن أبي مُلَيْكةَ روى عَنْهُما جميعًا (١).

وقد رواهُ عمرو بن دِينارٍ، عن ابن أبي مُلَيْكةَ، عن المِسْورِ بن مَخْرمةَ نحو حديث اللّيْث.

٤٢٠٨ - حدَّثنا سُليْمانُ بن عبد الجبَّار البَغْداديُّ، قال: حدَّثَنا عليُّ بن قَادمٍ، قال: حدَّثنا أسْباطُ بن نَصْرٍ الهَمدانيُّ، عن السُّدِّيِّ، عن صُبَيْحٍ مولى أُمَّ سَلمةَ

عن زيدِ بن أرْقمَ؛ أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قال لِعليٍّ وفاطمةَ والحسنِ والحسينِ: "أنا حَرْبٌ لِمن حارَبْتُمْ، وسِلمٌ لِمن سالمتُمْ" (٢).

هذا حديثٌ غريبٌ إنَّما نَعْرِفهُ من هذا الوجهِ.

وصُبَيْحٌ مولى أُمِّ سلمةَ ليس بمعروفٍ.

٤٢٠٩ - حدَّثنا محمودُ بن غَيْلانَ، قال: حدَّثنا أبو أحمدَ الزُّبَيْرِيُّ، قال: حدَّثَنا سفيانُ، عن زُبَيْدٍ، عن شَهْرِ بن حَوْشبٍ

---

(١) حديث المسور بن مخرمة حديث صحيح، وقد سلف برقم (٤٢٠٥).
(٢) إسناده ضعيف، أسباط بن نصر ذكره الذهبي في "الميزان" ١/ ١٧٥، فقال: وثقه ابن معين، وتوقف فيه أحمد، وضعفه أبو نعيم، وقال النسائي: ليس بالقوي. ثم ساق له الذهبي هذا الحديث وقال: وتفرد به أسباط، قلنا: وصبيح مولى أم سلمة لم يوثقه غير ابن حبان، ولم يرو عنه غير اثنين، وقال فيه المصنِّف: ليس بمعروف، فهو مجهول الحال.
وأخرجه ابن ماجه (١٤٥)، وهو في "صحيح ابن حبان" (٦٩٧٧).
وفي الباب عن أبي هريرة عند أحمد (٩٦٩٨)، وإسناده ضعيف جدًا، فيه تليد بن سليمان، وقد اتفقوا على ضعفه، واتهم بالكذب.