للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديثٌ صحيحٌ (١).

٤٢٤١ - حدَّثنا أحمدُ بن مَنِيعٍ، قال: حدّثَنا هُشَيْمٌ، قال: أخبرنا عليُّ بن زَيْدِ بن جُدْعانَ، قال: حدَّثنا النَّضْرُ بن أنسٍ

عن زيدِ بن أرقمَ، أنّهُ كَتبَ إلى أنَسِ بن مالكٍ يُعزِّيهِ فِيمن أُصِيبَ من أهْلهِ وبَنِي عَمِّهِ يومَ الحرَّةِ، فكتبَ إليهِ: إنَّي أُبَشِّرُكَ بِبُشْرى من اللهِ، إنَّي سمعتُ رسولَ اللهِ يَقولُ: "اللهُمَّ اغفرْ للأنصارِ ولِذَرَاريّ الأنصارِ ولذَراريّ ذَرَارِيَّهم" (٢).

هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وقد رواهُ قتادةُ، عن النَّضْرِ بن أنسٍ، عن زيدِ بن أرقَمَ.

٤٢٤٢ - حدَّثنا عَبْدةُ بن عبد اللهِ الخُزاعيُّ البَصْريُّ، قال: حدَّثنا أبو داودَ وعبدُ الصَّمدِ، قَالا: حدَّثنا محمدُ بن ثابتٍ البُنانيُّ، عن أبيه


(١) في (س): "حسن صحيح" وما أثبتناه من سائر الأصول.
(٢) حديث صحيح، وأخرجه البخاري (٤٩٠٦)، ومسلم (٢٥٠٦)، والنسائي في "الكبرى" (٨٣٥٠)، وهو في "المسند" (١٩٢٩٢) و (١٩٢٩٩)، و"صحيح ابن حبان" (٧٢٨١).
ويومُ الحَرَّةِ: هو ليزيدَ بنِ معاوية على أهل المدينة سنة ٦٣ هـ، والحرةُ: أرضٌ ذات حجارة سود نخرة كأنها أُحرِقَتْ بالنار، والحِرارُ كثيرةٌ في بلاد العرب، والحرة التي وقعت فيها هذه الوقعة تقع شرقي المدينة المنورة، اسمها حرة واقم.
يقول ابن حزم في "جوامع السيرة" ص ٣٥٧: وهي أكبر مصائب الإسلام وخرومه، لأن أفاضل المسلمين وبقة الصحابة، وخيار المسلمين من جِلَّة التابعين، قُتِلوا جهرًا ظلمًا في الحرب وصبرًا ....

<<  <  ج: ص:  >  >>