(٢) حديث صحيح، وأخرجه البخاري (٧٢٠٩)، ومسلم (١٣٨٣)، والنسائي ٧/ ١٥١، وهو في "المسند" (١٤٢٨٤)، و"صحيح ابن حبان" (٣٧٣٢) و (٣٧٣٥). والكير: الزق الذي ينفخ فيه الحداد، وقوله: ينصع طيبها، أي: يَخْلُصُ، وناصع كل شيء: خالصه، والمعنى: أنها إذا نفت الخبث، تميز الطيبُ، واستقر فيها، وكأن هذا الحديثَ هو في خاص من الناس ومن الزمان بدليل قوله تعالى: ﴿وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ﴾ وقد خرج من المدينة بعد النبي ﷺ معاذ وأبو عبيدة وابن مسعود وطائفة، ثم علي وطلحة والزبير وعمار وآخرون، وهم من أطيب الخلق، فدل على أن المراد بالحديث تخصيص ناس دون ناس، ووقت دون وقت. انظر "فتح الباري" ١٣/ ١٠٥ - ١٠٦.