وقال الدارقطني بعد أن رواه من حديث محمد بن فضيل: هذا لا يصح مسندًا، وهم في إسناده ابنُ فضيل، وغيره يرويه عن الأعمش، عن مجاهد مرسلًا. وقال ابن أبي حاتم في "العلل" ١/ ١٠١: سألت أبي عن حديث رواه محمد بن فضيل … فذكره، فقال أبي: هذا خطأ، وهم فيه ابن فضيل، يرويه أصحاب الأعمش، عن الأعمش، عن مجاهد قولَه. وقد ردَّ ابن حزم هذا التعليل، وقال: وما يضر إسنادَ من أسند إيقافُ من أوقف. ونقل الزيلعي في "نصب الراية" ١/ ٢٣١ عن ابن الجوزي قوله في "التحقيق": وابن فضيل ثقة يجوز أن يكون الأعمش سمعه من مجاهد مرسلًا، وسمعه من أبي صالح مسندًا. ونقل أيضًا عن ابن القطان أنه قال: ولا يَبْعُدُ أن يكونَ عند الأعمش في هذا طريقان: إحداهما: مرسلة، والأخرى: مرفوعة، والذي رفعه صدوق من أهل العلم، وثَّقه ابن معين، وهو محمد بن فضيل. (١) رجاله ثقات رجال الشيخين غير هناد، فمن رجال مسلم. أبو إسحاق الفزاري: هو إبراهيم بن محمد بن الحارث، وأبو أسامة: هو حماد بن أسامة. وأخرجه الدارقطني ١/ ٢٦٢، والبيهقي ١/ ٣٧٦ من طريق زائدة، عن الأعمش، بهذا الإسناد. =