للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي الباب عن أنسٍ، وأبي أَرْوَى، وجابرٍ، ورافع بن خَدِيج.

ويُرْوَى عن رافعٍ أيضًا عن النبيِّ في تأخير العصر، ولا يصحُّ (١).

حديثُ عائشة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وهو الذي اخْتَارَهُ بعض أهلِ العلمِ مِنْ أصحابِ النبيِّ ،


= وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٢/ ٢٥٢ عند تعليقه على رواية: "والشمس في حُجْرتِها قبل أن تَظهَر": أي: ترتفع .. ومُحصِّله أن المراد بظهور الشمس: خروجُها من الحجرة، وبظهور الفَيء: انبساطُه في الحجرة، وليس بين الروايتين اختلاف، لأن انبساط الفيء لا يكون إلا بعد خروج الشمس.
(١) حديث رافع هذا الذي ضعَّفه الترمذي أخرجه أحمد (١٥٨٠٥)، والدارقطني ١/ ٢٥١ عن عبد الواحد بن نافع، قال: دخلت مسجد المدينة، فأذَّن مُؤذِّنُ العصر وشيخٌ جالس، فلَامَه، وقال: إن أبي أخبرني: أن رسول الله كان يأمر بتأخير هذه الصلاة. قال: فسألتُ عنه، فقالوا: هذا عبد الله بن رافع بن خَدِيج. وقال الدارقطني: ابن رافع هذا ليس بقوي، وهذا حديث ضعيف الإسناد من جهة عبد الواحد هذا، لأنه لم يروه عن ابن رافع بن خديج غيرُه، وقد اختلف في اسم ابن رافع هذا، ولا يصح هذا الحديثُ عن رافع، ولا عن غيره من الصحابة.
وأخرجه البخاري في "تاريخه الكبير" ٥/ ٨٩ عن عبد الواحد بن نافع، به. وقال: لا يتابع عليه.
وقال ابن حبان في "المجروحين": عبد الواحد بن نافع يروي عن أهل الحجاز المقلوبات، وعن أهل الشام الموضوعات، لا يحل ذِكرُه في الكتب إلا على سبيل القَدْح فيه. / قلنا: والذي صَحَّ عن رافع بن خَدِيج خلافُ هذا، وهو ما أخرجه البخاري (٢٤٨٥)، ومسلم (٦٢٥)، عنه، قال: كنا نصلي مع النبي العصرَ، فننحَرُ جَزُورًا، فتُقسَمُ عشرَ قِسَمٍ، ثم تُطبخُ، فنأكلُ لحمًا نضيجًا، قبل أن تَغرُبَ الشمسُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>