للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديثُ عُمَرَ حديثٌ حسنٌ.

وقد رَوَى هذا الحديثَ الحسنُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ، عن رَجُلٍ مِنْ جُعْفيٍّ يقال له: قَيْسٌ، أَو ابنُ قَيْسٍ، عن عمر، عن النبيِّ ، هذا الحديث في قصَّةٍ طويلَةٍ (١).

وقد اختلف أهلُ العلم من أصحاب النبي والتابعين ومن


= وأما حديث أوس بن حذيفة، فأخرجه الطيالسي (١١٠٨)، وأحمد (١٦١٦٦)، وأبو داود (١٣٩٣)، وابن ماجه (١٣٤٥) عنه قال: قدمنا على رسول الله في وفد ثقيف، قال: فنزلت الأحلاف على المغيرة بن شعبة، وأنزل رسول الله بني مالك في قُبَّةٍ له، فكان يأتينا كلَّ ليلة بعد العشاء يحدثنا قائمًا على رجليه حتى يُراوح بين رجليه من طول القيام، وأكثر ما يحدثنا ما لقي من قومه من قريش .. وذكر الحديث بطوله. وإسناده ضعيف.
وحديث عمران بن حصين أخرجه أحمد (١٩٩٢١) قال: كان رسول الله يحدثنا عامَّة ليله عن بني إسرائيل، لا يقوم إلا إلى عُظْم صلاة. وهو حديث صحيح، لكن من حديث عبد الله بن عمرو، فقد انفرد محمد بن سُليم الراسبي أحدُ رواته، فجعله من حديث عمران، وهو لَيِّن الحديث، وخالفه غيره من الثقات، فجعله من حديث عبد الله بن عمرو، وهو الصواب، وحديث عبد الله بن عمرو ذكرناه قريبًا.
(١) هذه الطريق أخرجها أبو عبيد في "فضائل القرآن" ص ٣٧٢، وأحمد (٢٦٥)، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "المسند" (٢٦٧)، والبخاري في "التاريخ الكبير" ٧/ ١٩٩، والترمذي في "العلل" ٢/ ٨٨٣، والبيهقي ١/ ٤٥٣ من طريق عبد الواحد بن زياد، عن الحسن بن عبيد الله، بهذا الإسناد، إلا أنهم زادوا فيه: "عن قَرْثَع الضَّبِّي" بين علقمة وبين الرجل الجُعْفي، ولم يذكروا فيه قصة السَّمَر، وساقوا فيه طرفًا آخر، إلا أبا عبيد، فإنه لم يسق لفظه.

<<  <  ج: ص:  >  >>