للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالبطْحاءِ، فَصَلَّى إليها رسولُ الله ، يَمُرُّ بين يديهِ الكَلْبُ والحمارُ، وعليه حُلَّةٌ حَمراءُ، كَأنِّي أنظرُ إلى بَرِيقِ سَاقَيْهِ. قال سفيانُ: نُرَاهُ: حِبَرَةً (١).

حديثُ أبي جُحَيْفَةَ حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ.

وعليه العملُ عند أهل العلم: يَسْتَحِبُّونَ أن يُدْخِلَ المؤذنُ إصْبَعيه في أذنيه في الأذان.


(١) حديث صحيح، إلا أن في قوله: "ويدور" اختلافًا بسطنا الكلام عليه في "المسند".
وأخرجه أحمد (١٨٧٥٩)، والبخاري (٦٣٤)، ومسلم (٥٠٣)، وأبو داود (٥٢٠) و (٦٨٨)، وابن ماجه (٧١١)، والنسائي ١/ ٨٧ و ٢٣٥ و ٢/ ١٢ و ٧٣ و ٨/ ٢٢٠، وبعضهم يزيد فيه على بعض.
وقوله: ورسول الله في قُبَّة، القُبَّة من الخيام: بيتٌ صغير مستدير، وهو من بيوت العرب.
وقوله: من أَدَم، بفتحتين: جمع أَدِيم، أي: جِلْد.
وقوله: بالعَنَزَة، بفتح العين والنون والزاي: عصًا أقصرُ من الرُّمح لها سِنان، وقيل: هي الحَرْبَة القصيرة.
وقوله: بالبَطْحَاء: يعني بطحاء مكة، وهو موضعٌ خارج مكة، وهو الذي يقال له: الأَبْطح.
وقوله: الحُلَّة: واحدة الحُلَل، وهي بُرُود اليَمَن، ولا تُسمَّى حُلَّةً إلا أن تكون ثوبين من جنس واحد.
وقوله: نُراه حِبَرَة، بكسر المهملة وفتح الموحدة، أي: نظن أن الحُلَّة الحمراء التي كانت عليه لم تكن حمراء بَحْتًا، بل كانت حِبَرة، يعني كانت فيها خطوطٌ، فإن الحِبَرَة: هي ضَرْب من بُرود اليَمَن مَوْشيٌّ مخطَّط، "شرح المباركفوري" ١/ ٥٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>