(١) هذا الأثر لا يصح لانقطاعه كما قال المصنف، فإن نافعًا مولى ابن عمر لم يدرِك عمر بن الخطاب. وأخرجه ابن أبي شيبة ١/ ٢٢٢ عن وكيع، عن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، بهذا الإسناد. ووصله أبو داود (٥٣٣)، ومن طريقه الدارقطني ١/ ٢٤٤ من طريق شُعيب بن حَرْب، عن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، عن نافع، عن مؤذن لعمر - يقال له: مسروح - أذَّنَ قبل الصُّبح، فأمره عمر أن يُعِيدَ. ومؤذن عمر هذا مجهول لا يعرف. قلنا: هذا هو المحفوظ في حديث عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، ورواه بعضُ الضعفاء عنه، عن نافع، عن ابن عمر: أن بلالًا أذَّنَ قبل الفجر، فأمره النبي ﷺ أن ينادي: إن العبد نام. وقد خرجنا هذه الرواية وتكلَّمنا عليها قبل حديث. وقال أبو داود عقب روايته الحديث (٥٣٣): وقد رواه حماد بن زيد، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع أو غيره: أن مؤذنًا لعمر يقال له: مسروح، أو غيره. قال: ورواه الدَّراوَرْدي، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كان لعمر مؤذن يقال له: مسعود، وذكر نحوه. قلنا: كذا رواه الدَّراوَرْدي، أدخل ابنَ عمر بين نافعٍ وبين عمر، فوصله، وهو خطأ منه، قال النسائي: حديثه عن عبيد الله العُمري منكر.