ومثلها كذلك ما رواه محمد بن فُضيل عند أحمد (٧١٦٩)، وأبي داود (٥١٧)، والبيهقي ١/ ٤٣٠ قال: عن الأعمش، عن رجل، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. وأراد المصنف ﵀ بإيراده هذه الطريق أن يُنبِّهَ على الانقطاع في هذا الحديث بين الأعمش وبين أبي صالح، وأنه لم يسمعه منه، وإنما سمعه عن رجل مجهول، عنه. قلنا: وهذا التعليل غير مُسلَّمٍ، بل هو مدفوع بما ذكرناه مبسوطًا في "المسند" عند الرواية (٧١٦٩). (٢) حديث صحيح من حديث أبي هريرة، وهذا إسناد ضعيف، محمد بن أبي صالح اختلف في تعيينه، وقد ذكرنا هذا الاختلاف مبسوطًا في "مسند أحمد" (٢٤٣٦٣)، وهو على كل حال إما ضعيف أو مجهول. وأخرجه أحمد (٢٤٣٦٣)، وابن حبان (١٦٧١)، وانظر الحديث رقم (٢٠٥).