عن جَدِّه قَيْسٍ، قال: خَرج رسولُ الله ﷺ فأُقِيمَتِ الصلاةُ، فصلَّيتُ معه الصبحَ، ثم انصرفَ النبيُّ ﷺ فوجدنِي أُصَلِّي، فقال:"مَهْلًا يا قيسُ! أصلاتانِ معًا؟ " قلت: يا رسولَ اللهِ، إنَّي لم أكُنْ رَكَعْتُ ركعتي الفجرِ، قال:"فلا إذن"(١).
حديثُ محمد بن إبراهيمَ لا نعرفه مثلَ هذا إلَّا من حديث سعد بن سعيدٍ.
وقال سفيانُ بن عُيينةَ: سمع عطاءُ بن أبي رَبَاحٍ من سعد بن سعيدٍ هذا الحديثَ.
وإنما يُرْوَى هذا الحدِيثُ مرسَلًا.
قال قومٌ مِن أهل مكة بهذا الحديثِ: لم يَرَوْا بأسًا أن يصلِّيَ الرجلُ الركعتين بعدَ المكتوبةِ، قبل أن تطلُعَ الشمسُ.
وسعد بن سعيدٍ: هو أخو يحيى بن سعيدٍ الأنصاريِّ، وقيسٌ: هو جدُّ يحيى بن سعيدٍ، ويقال: هو قيسُ بن عَمْرٍو، ويقال: ابنُ قَهْدٍ.
وإسنادُ هذا الحديثِ ليس بِمُتَّصِلٍ، محمَّد بن إبراهيم التيميُّ لم يَسْمَعْ من قيسٍ.
(١) إسناده ضعيف، محمَّد بن إبراهيم التَّيمي لم يسمع من قيس - وهو ابن عمرو الأنصاري - فيما قاله المصنف وغيره، وأخرجه أبو داود (١٢٦٧) و (١٢٦٨)، وابن ماجه (١١٥٤)، وهو في "المسند" (٢٣٧٦٠)، و"صحيح ابن حبان" (٢٤٧١). وانظر تمام تخريجه في "المسند".