قال ابنُ أبي عمرَ: كان ابن عُيَيْنَةَ يُصلِّي ركعتين إذا جاء والإمامُ يخطبُ، ويأمُرُ به، وكان أبو عبد الرحمنِ المُقْرِئُ يَرَاهُ.
وسمعتُ ابنَ أبي عمرَ يقول: قال ابن عيينةَ: كان محمدُ بن عَجْلانَ ثقةً مأمونًا في الحديثِ.
وفي الباب عن جابرٍ، وأبي هريرةَ، وسَهْلِ بن سعدٍ.
حديثُ أبي سعيد الخُدريِّ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
والعملُ على هذا عند بعض أهل العلم، وبه يقولُ الشافعيُّ، وأحمدُ، وإسحاقُ.
وقال بعضُهم: إذا دخل والإمامُ يخطُب، فإنَّه يجلسُ ولا يصلَّي، وهو قولُ سفيانَ الثوريِّ، وأهل الكوفة.
والقولُ الأولُ أصحُّ.
٥١٨ - حَدَّثَنا قتيبةُ، قال: حَدَّثنا العَلاءُ بن خالدٍ القُرَشِي، قال:
رأيتُ الحسنَ البصريَّ دخلَ المسجدَ يومَ الجمعةِ والإمامُ يخطُب، فصلَّى ركعتين، ثم جلس.
إنما فعلَ الحسنُ اتّباعًا للحديث، وهو رَوى عن جابر، عن النبيَّ ﷺ هذا الحديثَ (١).
(١) أخرجه ابن ماجه (١١١٥)، والحسن لم يسمع من جابر، وقد سلف الحديث بإسناد صحيح عن جابر برقم (٥١٦).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute