(٢) حبيب بن أبي ثابت مدلَّس وقد عنعنه، قال ابن حبان في "صحيحه" ٧/ ٩٨: خبر حبيب بن أبي ثابت، عن طاووس، عن ابن عباس ليس بصحيح، لأن حبيبًا لم يسمع من طاووس هذا الخبر، وقال البيهقي في "سننه" ٣/ ٣٢٧: وحبيب - وإن كان من الثقات - فقد كان يدلس، ولم أجده ذكر سماعه في هذا الحديث عن طاووس، ويحتمل أن يكون حمله عن غير موثوق به عن طاووس. قلنا: وفيه عِلَّة أخرى، وهي الشُّذوذ، فقد روى غيرُ واحد عن ابن عباس: أن صلاةَ الكسوف أربعُ رُكوعات في أربع سَجَدات، وسيذكره المصنف قريبًا، ويأتي تخريجه هناك. وأخرجه أحمد (١٩٧٥) و (٣٢٣٦)، ومسلم (٩٠٨) و (٩٠٩)، وأبو داود (١١٨٣)، والنسائي ٣/ ١٢٨ - ١٢٩ و ١٢٩ من طريقين عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد، ووقع عندهم جميعًا: أنه ﷺ صَلَّى ثمانيَ ركَعات وأربعَ سَجَدات.