كتاب سنن الترمذي - ط الرسالة

أبواب السفر - ٦ - باب ما جاء في صلاة الكسوف - ج: 2 - ص: 108

كسوفِ الشمسِ والقمرِ.

٥٦٩ - حَدَّثنا محمدُ بنُ عبد الملك بن أبي الشَّوَاربِ، قال: حَدَّثَنا يزيدُ بن زُرَيْعٍ، قال: حَدَّثَنا مَعْمَرٌ، عن الزُّهْريِّ، عن عُرْوةَ

عن عائشةَ أنها قالت: خَسَفَت الشَّمسُ على عَهْدِ رسول الله ﷺ، فصلَّى رسولُ الله ﷺ بالناسِ، فأطالَ القراءةَ، ثُمَّ ركع فأطال الركوعَ، ثم رَفعَ رأسَه فأطال القراءةَ، وهي دُونَ الأُولى، ثم ركع فأطال الركوعَ، وهو (١) دونَ الأول (٢)، ثم رفع رأسَه فسجدَ، ثم فعل ذلك في الركعة الثانية (٣).

هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وبهذا الحديث يقول الشافعيُّ، وأحمدُ، وإسحاقُ: يَرَوْنَ صلاةَ الكسوف أربعَ ركعاتٍ في أربع سَجَدَاتٍ.

قال الشافعيُّ: يَقْرَأُ في الركعةِ الأولى بأُمِّ القُرآن ونحوًا من سورة البقرةِ سِرًّا إن كان بالنهارِ، ثم ركعَ ركوعًا طويلًا نحوًا من

---

(١) كذا في (ل) ونسخة في (ب)، وفي سائر الأصول: وهي.
(٢) في عامة أصولنا الخطية: الأولى، والمثبت من (س) ونسخة في هامش (ب).
(٣) صحيح، وأخرجه البخاري (١٠٤٤)، ومسلم (٩٠١)، وأبو داود (١١٨٠)، وابن ماجه (١٢٦٣)، والنسائي ٣/ ١٢٧، وهو في "مسند أحمد" (٢٤٠٤٥)، و"صحيح ابن حبان" (٢٨٤٥).