وأخرجه محمد بن الحسن في "الحجة" ١/ ١١١ - ١١٣ عن أبي الأحوص سلام بن سليم، عن ليث بن أبي سُلَيم، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، وهذا إسناد حسن في الشواهد. ويشهد له حديث أبي سعيد الخدري عند البخاري في "التاريخ الكبير" ١/ ١٤٧، وأبي يعلى في "مسنده" (١٠٩٦)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٤٧٦٥)، ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار" ٢/ ١٠٩، وفي إسناده عبد الله بن سعد المدني - وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٩/ ٣١١: عبد الله بن أبي سعيد، وقال البخاري في "التاريخ": عبد الله المدني - ولم نتبينه، ولم يسق البخاري لفظه، قال الحافظ في "التلخيص الحبير" ٢/ ١٠: اختُلف في وصله وإرساله، وصوّب الدارقطني في "العلل" رواية حماد، عن حميد، عن بكر بن عبد الله المزني: أن أبا سعيد رأى فيما يرى النائم. قلنا: بكر المزني لم يسمعه من أبي سعيد الخدري، فقد أخرجه البيهقي ٢/ ٣٢٠ من طريق هُشيم، عن حُميد، عن بكر بن عبد الله، قال: أخبرني مخبرٌ، عن أبي سعيد، بنحوه. وقد رواه بكر بن عبد الله المزني مرسلًا عند الشافعي في "السنن المأثورة" (٩٥)، وعبد الرزاق في "مصنفه" (٥٨٦٩) عن ابن عيينة، عن عاصم - قال عبد الرزاق: ابن سليمان، وقال الشافعي: ابن بَهْدَلة - عن بكر بن عبد الله المزني: أن رجلًا أتى النبي ﷺ … وسواء كان ابنَ سليمان الثقة أو ابن بهدلة الصدوق، فالحديث مرسلٌ، لكنه يتقوى بطرقه، ويقوي حديث المصنف.