للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أنسِ بن مالكٍ، أنَّ رسول الله ، قال: "يُجْزِئُ في الوضوءِ رِطْلانِ من ماءٍ" (١).

هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلَّا من حديث شَريكٍ على هذا اللَّفْظِ.

ورَوى شُعْبَةُ، عن عبد الله بن عبد الله بن جَبْرٍ، عن أنس بن مالكٍ: أنَّ النبيَّ كان يتوضَّأُ بالمَكُّوكِ، ويغتَسِلُ بخَمسةِ مَكَاكِيَّ (٢).

وروى سفيانُ الثوريُّ، عن عبد الله بن عيسى، عن عبد الله بن جَبْر، عن أنس: أن النبي كان يتوضأ بالمد، ويغتسل بالصاع. وهذا أصح من حديث شريك (٣).


(١) إسناده - ضعيف، شريك - وهو ابن عبد الله - سيئ الحفظ، وأخرجه أبو داود (٩٥) بلفظ: كان النبي يتوضأ بإناء يَسَع رطلين، ويغتسل بالصاع، وهو بهذا اللفظ في "المسند" (١٢٨٤٣)، وهو بلفظ المصنِّف (١٢٨٣٩)، وفي "شرح السنة" للبغوي (٢٧٨).
وانظر ما بعده.
(٢) صحيح، وأخرجه مسلم (٣٢٥)، والنسائي ١/ ٥٧ و ١٢٧ و ١٧٩، وهو في "المسند" (١٢١٠٥)، و"صحيح ابن حبان" (١٢٠٣) و (١٢٠٤).
والمكُّوك: مكيال، قال أبو خيثمة: هو المُدُّ، وقال النووي: ولعل المراد بالمكوك هنا المدّ، كما قال في الرواية الأخرى: يتوضأ بالمد، ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد.
(٣) من قوله: وروى سفيان .. إلى هنا أثبتناه من (ل) برواية أبي علي السِّبخي، ومن هامش (أ)، ولم يرد في سائر أصولنا الخطية. ورواية سفيان الثوري أخرجها أحمد في "المسند" (١٣٧٨٨)، وأبو عوانة ١/ ٢٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>