وأخرجه ابن أبي شيبة تامًّا ومختصرًا ٣/ ٢٠٧ و ٢٠٩ و ٢١٠ و ١٤/ ٢٧٤، وأحمد (١٧٥٠٨)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٥١٢) و (١٥١٣)، وابن خزيمة (٢٤٤٦)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/ ١٩، والطبراني في الكبير (٣٥٠٤ - ٣٥٠٨)، والبغوي (١٦٢٣). وفي الباب عن عبد الله بن عمرو بلفظ: "لا تحل الصدقة لغني، ولا لذي مرة سوي"، وهو الحديث السالف، وهو حديث حسن. وعن ابن مسعود وقد سلف عند المصنف برقم (٦٥٦)، ولفظه: "من سأل الناس وله ما يغنيه، جاء يوم القيامة ومسألته في وجهه خموش، أو خدوش أو كدوح"، وهو حديث حسن أيضًا. وعن أبي هريرة عند أحمد (٧١٦٣)، ومسلم (١٠٤١) بلفظ: "من سأل الناس أموالهم تكثرًا فإنما يسأل جمرًا، فليستقل منه أو ليستكثر"، وإسناده صحيح. وعن عبيد الله بن عدي أن رجلين أخبراه أنهما أتيا النبي ﷺ في حجة الوداع يسألانه من الصدقة، فصعَّد فيهما البصر ورآهما جلدين، فقال: "إن شئتما أعطيتكما، ولا حظ فيها لغني، ولا لقوي مكتسب"، أخرجه أحمد (١٧٩٧٣)، وأبو داود (١٦٣٣)، والنسائي ٥/ ٩٩ - ١٠٠، وإسناده صحيح. قوله: "مدقع"، قال ابن الأثير في "النهاية": الدَّقع: الخضوع في طلب الحاجة، مأخوذ من الدَّقْعاء وهو التراب، و"فقر مدقع" أي: شديد يفضي بصاحبه إلى الدقعاء، وقيل: سوء احتمال الفقر.