للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كانَ خُمُوشًا في وَجْهِهِ يَوْمَ القِيامةِ، ورَضْفًا يأكُلُه من جَهَنَّمَ، فمن شَاءَ، فَلْيُقِلَّ ومن شَاءَ فَلْيُكثِرْ" (١).


(١) إسناده ضعيف لضعف مجالد - وهو ابن سعيد الهَمْداني - ولبعضه شواهد يتقوى بها.
وأخرجه ابن أبي شيبة تامًّا ومختصرًا ٣/ ٢٠٧ و ٢٠٩ و ٢١٠ و ١٤/ ٢٧٤، وأحمد (١٧٥٠٨)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٥١٢) و (١٥١٣)، وابن خزيمة (٢٤٤٦)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/ ١٩، والطبراني في الكبير (٣٥٠٤ - ٣٥٠٨)، والبغوي (١٦٢٣).
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو بلفظ: "لا تحل الصدقة لغني، ولا لذي مرة سوي"، وهو الحديث السالف، وهو حديث حسن.
وعن ابن مسعود وقد سلف عند المصنف برقم (٦٥٦)، ولفظه: "من سأل الناس وله ما يغنيه، جاء يوم القيامة ومسألته في وجهه خموش، أو خدوش أو كدوح"، وهو حديث حسن أيضًا.
وعن أبي هريرة عند أحمد (٧١٦٣)، ومسلم (١٠٤١) بلفظ: "من سأل الناس أموالهم تكثرًا فإنما يسأل جمرًا، فليستقل منه أو ليستكثر"، وإسناده صحيح.
وعن عبيد الله بن عدي أن رجلين أخبراه أنهما أتيا النبي في حجة الوداع يسألانه من الصدقة، فصعَّد فيهما البصر ورآهما جلدين، فقال: "إن شئتما أعطيتكما، ولا حظ فيها لغني، ولا لقوي مكتسب"، أخرجه أحمد (١٧٩٧٣)، وأبو داود (١٦٣٣)، والنسائي ٥/ ٩٩ - ١٠٠، وإسناده صحيح.
قوله: "مدقع"، قال ابن الأثير في "النهاية": الدَّقع: الخضوع في طلب الحاجة، مأخوذ من الدَّقْعاء وهو التراب، و"فقر مدقع" أي: شديد يفضي بصاحبه إلى الدقعاء، وقيل: سوء احتمال الفقر.

<<  <  ج: ص:  >  >>