للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُمَّ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ٣٨٤].

٦٥٩ - [٦] وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ،

ــ

(لا حول ولا قوة إلا باللَّه) عند الحيعلتين، وما اشتهر عند بعض الناس من قولهم: (ما شاء اللَّه كان وما لم يشأ لم يكن) في الفلاح فلم نجد له أصلًا.

قال في (سفر السعادة) (١): ولم يثبت حديث في الجمع بين الحوقلة والحيعلة، ولا في الاقتصار على الحيعلة، انتهى. وأنت خبير بأن بعض هذا الحديث الصحيح يحكم بأن يقول ما قال المؤذن من غير ذكر الحوقلة في الحيعلتين، وظاهره الاقتصار على الحيعلة، وقد ذكر في بعض شروح (الحصن الحصين): وللحنابلة وجه في الجمع بين الحيعلة والحوقلة (٢)، واللَّه أعلم.

وقوله: (من قلبه) قيد في جميع ما مرّ، ويدل عليه حديث أبي هريرة في آخر الفصل الثالث: (وإذا قال: الصلاة خير من النوم قال: صدقت وبررت).

٦٥٩ - [٦] (جابر) قوله: (حين يسمع النداء) أي: بعد إتمامه وإكماله.

وقوله: (اللهم رب هذه الدعوة التامة)، وفي (الفتح) (٣): زاد البيهقي: اللهم إني أسألك بحق هذه الدعوة التامة، والمراد بها دعوة التوحيد كقوله تعالى: {لَهُ دَعْوَةُ


(١) "سفر السعادة" (ص: ٢٢٥).
(٢) في "التقرير": ومال ابن الهمام إلى الجمع بينهما، وقال بعضهم: العمل بالحوقلة أولى؛ لأنها مفسرة. انظر: "العرف الشذي" (١/ ٥٤)، و"مرقاة المفاتيح" (٢/ ٥٦٠).
(٣) "فتح الباري" (٢/ ٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>