٩٢٨ - [١٠](أبو طلحة) قوله: (والبشر في وجهه) البشر بالكسر: الطلاقة، وإيراد كلمة (في) للدلالة على تمكنه فيه تمكنًا تامًّا حتى جعل وجهه ظرفًا له.
٩٢٩ - [١١](أبي بن كعب) قوله: (إني أكثر الصلاة عليك) أي: أريد أن أكثر، كذا في بعض الشروح، أو المراد إني أصلي كثيرًا، وأريد أن تجعل لي في ذلك حدًّا، استجلابًا لرغبته، وشوقه وحثًّا على المزيد.
وقوله:(من صلاتي) أي: من دعائي، يريد أن لي زمانًا من صلاتي، أي: من دعائي أدعو فيه لنفسي، فأصرف من زمنه للصلاة عليك ما تأمرني به، ففوض -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى مشيئته إشارة إلى أنه ليس لذلك حد معين، بل كلما زدتَ فهو خير لك حتى تستوعب الوقت كلَّه، وقال شيخنا -رحمه اللَّه- حين وداعي إلى المدينة الطيبة: اعلموا أنه ليس