للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هَكَذَا وَجَدتُ فِي "صَحِيح مُسْلِمٍ" وَكِتَابِ الْحُمَيْدِيِّ، وَصُحِّحَ فِي "جَامِعِ الأُصُولِ" بِلَفْظَةِ: كذَا فَوْقَ: لَكِنِّي. [م: ٥٣٧].

٩٧٩ - [٢] وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَى النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ فَيَوُدُّ عَلَيْنَا، فَلَمَّا رَجَعْنَا مِنْ عِنْدِ النَّجَاشِيِّ سَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْنَا، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَيْكَ فِي الصَّلَاةِ فَتَرُدُّ عَلَيْنَا؟ . . . . .

ــ

غيره، وقال الخطابي (١): بل قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: (فمن وافق خطه فذاك) وارد على سبيل الزجر والتعجيز، ومعناه: لا يوافق خطُّ أحد خطَّ ذلك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، لأن خط ذلك النبي معجزة له، فافهم، واللَّه ملهم الصواب.

وقوله: (هكذا وجدت في صحيح مسلم) إنما قال هذا لأنه ليس في (المصابيح) لفظ (كني) بل قال: (فلما رأيتهم يصمتونني سكت)، وهو يغني عن تمحل تقدير في الكلام كما عرفت.

وقوله: (بلفظة: كذا فوق: لكني) وهو علامة التصحيح كالصاد، أو لفظ صح، يعنون: كذا في الأصول، أو: كذا روي في مقام يُتوهم [فيه] عدم الصحة كلفظ (لكني) فيما نحن فيه لعدم ذكر جواب (لما) ومستدرك (لكن)، فافهم.

٩٧٩ - [٢] (عبد اللَّه بن مسعود) قوله: (من عند النجاشي) هو اسم ملك الحبشة كقيصر لملك الروم وفرعون لمصر، والمراد ههنا أصحمة الذي آمن بنبينا -صلى اللَّه عليه وسلم- وهاجر إليه أصحابه قبل الهجرة إلى المدينة، مات سنة تسع عند الأكثرين، وصلى عليه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بالمدينة غائبًا، وهو بفتح النون، وحكى ابن دحية كسرها، وتخفيف الجيم وهو أفصح،


(١) "معالم السنن" (٤/ ٢٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>