للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٧٩ - [٢٨] وَعَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ أَبُو الدَّرْدَاءِ وَهُوَ مُغْضَبٌ، فَقُلْتُ: مَا أَغْضَبَكَ؟ قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَعْرِفُ مِنْ أَمْرِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ -صلى اللَّه عليه وسلم- شَيْئًا إِلَّا أَنَّهُمْ يُصَلُّونَ جَمِيعًا. رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: ٦٥٠].

ــ

آثر هذه الكلمة؛ لأن حسن الجواب ما كان مشتقًا من السؤال ومنتزعًا منه، وقد مر تحقيق هذه الكلمة في (باب الأذن).

١٠٧٩ - [٢٨] قوله: (وعن أم الدرداء) زوجة أبي الدرداء، اسمها خيرة، كذا قال الطيبي (١)، وفي (التقريب) (٢): اسمها هجيمة، وقيل: جهيمة الدمشقية وهي الصغرى، وأما الكبرى فاسمها خيرة، ولا رواية لها في هذه الكتب، والصغرى فقيهة ثقة ماتت سنة إحدى وثمانين، وفسرها الكرماني بصفات الكبرى، وهو خطأ، كذا في (فتح الباري) (٣).

وقوله: (وهو مغضب) بفتح الضاد.

وقوله: (من أمر أمة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-) كذا في نسخ "المشكاة" بالجمع بين (أمر) و (أمة)، وفي (فتح الباري) (٤): (من أمر أمة) رواية أبي ذر، وللباقين: (من محمد) بحذف المضاف، وعليه شرح ابن بطال، ووقع في رواية أبي الوقت: (من أمر محمد -عليه السلام-).

وقوله: (إلا أنهم يصلون جميعًا) يعني وإياه أيضًا يتركون، فالجواب ما يفهم من هذا الكلام.


(١) "شرح الطيبي" (٣/ ٣٩).
(٢) "تقريب التهذيب" (٧٥٦).
(٣) "فتح الباري" (٢/ ١٣٨).
(٤) "فتح الباري" (٢/ ١٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>