وترًا، كما أن صلاة المغرب تجعل صلاة النهار وترًا، وندب إلى ذلك لأن اللَّه تعالى وتر يحب الوتر، كما جاء في الحديث.
١٢٥٥ - [٢](وعنه) قوله: (الوتر ركعة من آخر الليل) المراد أن الوتر ركعة واحدة، والتقييد بآخر الليل لكون الوتر فيه أفضل، وأيضًا فيه إشارة إلى كون الوتر آخر صلاة الليل، وفيه كلام سيجيء.
١٢٥٦ - [٣](عائشة) قوله: (يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر من ذلك بخمس) قد ثبت أن صلاته -صلى اللَّه عليه وسلم- بالليل كانت على أنواع متعددة، منها أن يصلي ثمان ركعات بأربع تسليمات، ثم يصلي خمس ركعات بنية الوتر بتسليمة لا يجلس إلا في آخرها، فيكون بتشهد واحد وسلام واحد، وهذا صريح في جواز وصل الخمس من غير جلوس فيها، وهو مختلف فيه بين الفقهاء، وأوَّلوا عدم الجلوس بعدم السلام، أي: لا يجلس بالسلام؛ لما جاء في بعض الروايات: لم يسلِّم إلا في آخرهن.
هذا وأما وصل أكثر من أربع ركعات بتسليمة واحدة فجائز بالاتفاق، ويجوز عندنا إلى ثمان ركعات.
١٢٥٧ - [٤](سعد بن هشام) قوله: (فإن خلق نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان القرآن) وفي