للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمُسْلِمُونَ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يُرَدِّدُ عَلَيْهِ، وَعَبْدُ اللَّهِ يَقُولُ: أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَأَوْتَرَ الْمُسْلِمُونَ. رَوَاهُ فِي "الْمُوَطَّأِ". [ط: ٢٧١].

١٢٨١ - [٢٧] وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يُوتِرُ بِثَلَاثٍ، يَقْرَأُ فِيهِنَّ بِتِسْعِ سُوَرٍ مِنَ الْمُفَصَّلِ، يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِثَلَاثِ سُوَرٍ آخِرُهُنَّ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: ٤٦].

١٢٨٢ - [٢٩] وَعَنْ نَافِعٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ بِمَكَّةَ، وَالسَّمَاءُ مُغَيِّمَةٌ فَخَشِيَ الصُّبْحَ، فَأَوْتَرَ بِوَاحِدَةٍ،

ــ

المسلمون) الحديث، ظاهره التردد بين الوجوب وعدمه، يعني الذي ثبت هو فعلهم، وهو يحتمل الوجوب والسنية، ويمكن إشارة إلى كونه فرضًا عمليًّا، وأن دليله ليس بقطعي، وهو معنى الوجوب ههنا.

١٢٨١ - [٢٨] (علي -رضي اللَّه عنه-) قوله: (يقرأ في كل ركعة بثلاث سور آخرهن {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}) وجاء في رواية مفسرة: ويقرأ في الأولى ألهاكم والقدر وزلزلت، وفي الثانية: العصر والنصر والكوثر، وفي الثالثة: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وتبت وإخلاص، كذا في (سنن الهدى)، وفي شرح الشيخ: يحتمل أنه كان يقرأ في كل من الثلاث السورتين، ويختم بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، ويحتمل أنه لم يفعل ذلك إلا في الأخيرة، وبما قلنا من تفصيل السور ظهر أن المراد هو الاحتمال الأخير.

١٢٨٢ - [٢٩] (نافع) قوله: (والسماء مغيمة) وقال في (المشارق) (١): مغيمة بكسر الغين، ويروى بفتحها وفتح الياء وبكسر الياء أيضًا، كذا ضبطنا هذا الحرف عن


(١) "مشارق الأنوار" (٢/ ٢٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>