للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِذَا صَلَّى صَلَاتَهُ قَامَ فَأقْبَلَ عَلَى النَّاسِ وَهُمْ جُلُوسٌ فِي مُصَلَّاهُمْ، فَإِنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَة بِبَعْثٍ ذَكَرَهُ لِلنَّاسِ، أَوْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ بِغَيْرِ ذَلِكَ أَمَرَهُمْ بِهَا، وَكَانَ يَقُولُ: "تَصَدَّقُوا تَصَدَّقُوا تَصَدَّقُوا" وَكَانَ أَكْثَرَ مَنْ يَتَصَدَّقُ النِّسَاءُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى كَانَ مَرْوَان بْن الْحَكَمِ، فَخَرَجْتُ مُخَاصِرًا مَرْوَانَ حَتَّى أَتَيْنَا الْمُصَلَّى، فَإِذَا كَثِيرُ بْنُ الصَّلْتِ قَدْ بَنَى مِنْبَرًا مِنْ طِينٍ وَلَبِنٍ، فَإِذَا مَرْوَانُ يُنَازِعُنِي يَدَهُ كَأَنَّهُ يَجُرُّنِي نَحْوَ الْمِنْبَرِ، وَأَنَا أَجُرُّهُ نَحْوَ الصَّلَاة، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ مِنْهُ قُلْتُ: . . . . .

ــ

وقوله: (فإذا صلى صلاته قام) أي: للخطبة.

وقوله: (بغير ذلك) أي: من مصالح المسلمين العامة أو الخاصة.

وقوله: (تصدقوا) مكرر ثلاث مرات.

وقوله: (وكان أكثر من يتصدق النساء) لأنه -صلى اللَّه عليه وسلم- أخبرهن بأنه رآهن أكثر أهل النار.

وقوله: (فلم يزل) أي: الأمر (كذلك) أي: على تقديم الصلاة على الخطبة، (حتى كان مروان بن الحكم) أي: وجدت إمارته على المدينة من قبل معاوية.

وقوله: (فخرجت) هذا قول أبي سعيد الخدري يقول: خرجت ماشيًا لمروان يدي في يده، والمخاصرة أن يأخذ رجل بيد رجل آخر يتماشيان، فتقع يد كل واحد عند خاصرة صاحبه، عبارة عن شدة التصاقهما في المشي.

وقوله: (فإذا كثير بن الصلت قد بنى منبرًا) في المصلى (من طين ولبن) بفتح اللام وكسر الباء ككتف، وقد جاء بكسرتين كإبل، وقد يقال: بكسر اللام وسكون الباء.

وقوله: (كأنه يجرني نحو المنبر) أي: يريد أن يخطب قبل الصلاة.

وقوله: (وأنا أجره نحو الصلاة) لتقدمها على الخطبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>