كالمنا (١)، والمراد به البلاء، سمي بها لكونه سببًا ومقدمةً لها، وأصل التمنية الابتلاء والتقدير، يقال: منَّاه اللَّه تمنيةً: قدره وابتلاه واختبره، والموت مقدر، والإنسان مبتلى به بقوله تعالى:{لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}[هود: ٧].
١٥٧٠ - [٤٨](جابر) قوله: (يود) الود يجيء بمعنى المحبة والتمني، وهما متلازمان، ومفعول (يودّ) محذوف، أي: كونهم مبتلين في الدنيا أشدّ البلاء بقرينة قوله: (لو أن جلودهم. . . إلخ)، أي: قائلين أو متمنين، و (لو) للتمني، ويجوز أن تكون للشرط والجزاء محذوف، ويفهم منه أيضًا معنى التمني، فافهم.
١٥٧١ - [٤٩] قوله: (وعن عامر الرام) صحابي، ويقال: ابن الرام، والأول أشهر، و (الرام) مخفف الرامي.
وقوله:(ثم أعفي) بمعنى عُوفي، يقال: عافاه اللَّه من المكروه معافاة وعافية: