للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٠٩ - [١٢] وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تُحْفَةُ الْمُؤْمِنِ الْمَوْتُ". رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي "شُعَبِ الإِيمَانِ". [شعب: ٧/ ١٧١، ح: ٩٨٨٤].

ــ

زينة الدنيا)، فهذا هو الاستحياء من اللَّه حق الحياء، فمن فعل ذلك فهو العبد الواصل المقرب.

قال الشيخ الإِمام العالم العامل العارف باللَّه علي المتقي رحمة اللَّه عليه في رسالة المسماة بـ (تبيين الطرق إلى اللَّه) بعد ما بين أن الطريق الموصل إلى اللَّه هو العبادة؛ لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ} [آل عمران: ٥١]: معنى قربه تعالى: بعدُ السالك عن غيره تعالى، ومعنى الوصل: قطع السالك عن غيره تعالى، والغير منحصر في المحظور والمباح، والمراد بالمحظور جميع أقسام المنهيات من المحرمات والمكروهات، وبالمباح الاشتغال بالمخلوقات من السماء والأرض والجبال والشجر والحجر وأسباب المعيشة وغير ذلك، فبعد المسالك عن المحظورات دون ذهوله عن المباحات قرب ناقص، ومع ذهوله عن المباحات قرب تام، فبأي مقدار بعد السالك عن الغير قرب إلى اللَّه تعالى بقدره، وأي مقدار انقطع عن الغير وصل إليه، فافهم وباللَّه التوفيق.

١٦٠٩ - [١٢] (عبد اللَّه بن عمرو) قوله: (تحفة المؤمن الموت) في (القاموس) (١): التحفة بالضم، وكهمزة: البر واللّطَفُ والطرفة، وفيه: الطُّرْفَةُ بالضم: الاسم من الطريف، والمُطْرِفِ والطارفِ: المال المستحدث، والغريب من الثمر وغيره، وفي (الصراح) (٢):


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٧٣٢، ٧٦٧).
(٢) "الصراح" (ص: ٣٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>