للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأُسْرِجَ لَهُ بِسِرَاجٍ، فَأَخَذَ مِنْ قِبَلِ الْقِبْلَةِ وَقَالَ: "رَحِمَكَ اللَّهُ إِنْ كُنْتَ لأَوَّاهًا تَلَّاءً لِلْقُرْآنِ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ فِي "شَرْحِ السُّنَّةِ": إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ. [ت: ١٠٥٧].

ــ

ذو البجادين، والبجاد بكسر الموحدة وبالجيم: كساء مخطط، وسمي به لأنه قطع بجادًا قطعتين فارتدى بإحداهما واتَّزر بالأخرى، كان دليل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، كذا في (القاموس) (١).

وقوله: (فأسرج له) بلفظ المجهول، أي: اشعل له سراج.

وقوله: (فأخذ) أي: الميت، والضمير للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

وقوله: (إن كنت) مخففة من المثقلة، و (الأواه) أي: الموقن بالدعاء، أو الرحيم الرقيق، أو الفقيه، أو المؤمن بالحَبَشِيَّةِ، وَالأهّةُ: التحزن والتوجع، كذا في (القاموس) (٢)، وقال البيضاوي (٣): كثير التأوه من الذنوب والتأسف على الناس.

وقوله: (إسناده ضعيف) لأن فيه الحجاج بن أرطاة، ومنهال بن خليفة، وقد اختلفوا فيهما، وبذلك ينحط الحديث عن درجة الصحيح إلى الحسن، ولذا حسَّنَهُ الترمذي، وفيه دليل لمذهبنا، وفيه جواز الدفن بالليل، وعليه أكثر أهل العلم، كذا قال الترمذي، وقال أيضًا: وفي الباب عن جابر ويزيد بن ثابت، وهو أخو زيد بن ثابت، وحديث ابن عباس حديث حسن صحيح، وقد ذهب بعض أهل العلم [إلى هذا]، وقالوا: يدخل الميت القبر من قبل القبلة، وقال بعضهم: يسلّ سلًّا.


(١) "القاموس" (ص: ٢٥٥).
(٢) "القاموس" (ص: ١١٤٤).
(٣) "تفسير البيضاوي" (١/ ٤٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>